أخبار

بيدرسون: العملية السياسية السورية لم تحقق بعد تغييرات حقيقية

قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، إن العملية السياسية لم تحقق بعد تغييرات حقيقية في حياة السوريين ولا رؤية حقيقية للمستقبل.

وأضاف بيدرسون خلال إحاطة في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا أمس الأربعاء، “أنه لم يتم اتخاذ الخطوات التي يمكن أن تبني الثقة في الواقع، بما فيها وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق؛ والتقدم بشأن مصير المعتقلين والمختطفين والمفقودين، وإطلاق سراح النساء والأطفال والمرضى والمسنين؛ ووقف إطلاق النار على الصعيد الوطني؛ ووضع نهج تعاوني وفعال لمواجهة الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة الأمم المتحدة؛ واتخاذ خطوات لخلق بيئة آمنة وهادئة ومحايدة؛ وخطوات خارجية وداخلية لمعالجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية”.

وذكر بيدرسون، أنه “علاوة على ذلك، لا توجد محادثات سياسية بين السوريين إلا على المسار الدستوري. والانتخابات الحرة والنزيهة التي ستجرى بموجب دستور جديد تحت إشراف الأمم المتحدة، على النحو المتوخى في قرار مجلس الأمن 2254، تبدو بعيدة في المستقبل”.

وأشار بيدرسون، إلى أن أحداث الشهر الماضي أوضحت هشاشة الوضع في سوريا، حيث كان هناك تصعيد مفاجئ وكبير للوضع حول عين عيسى شمال شرقي سوريا، وتكثيف للضربات الجوية المنسوبة للاحتلال الإسرائيلي، واستمرار هجمات داعش في المنطقة الشرقية والوسطى؛ وقصف وغارات جوية في إدلب ومحيطها؛ واضطراب في الجنوب الغربي.

ولفت بيدرسون، إلى أن “ملايين السوريين داخل البلاد وملايين اللاجئين في الخارج يعانون من صدمات عميقة، وفقر مدقع، وانعدام الأمن الشخصي، وانعدام الأمل في المستقبل”، داعياً إلى ضمان أن تكون “معالجة الصراع في سوريا على رأس أولوياتنا المشتركة”.

وأكد بيدرسون، أنه “لا يمكن لأي جهة فاعلة أو مجموعة من الجهات الفاعلة فرض إرادتها على سوريا أو تسوية النزاع. يجب أن يعملوا معا”.

وأوضح بيدرسون، أن الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة ستعقد في جنيف الأسبوع المقبل، في الفترة الممتدة من 25 إلى 29 كانون الثاني إذا سمحت ظروف كوفيد-19 بذلك وذلك تحت عنوان “المبادئ الأساسية للدستور”.

يشار إلى أن الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية اختتمت في الرابع من شهر كانون الأول الماضي دون إحراز أي تقدم ملموس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى