مكتب الحالات الإنسانية في الرقة: وضع الأطفال النفسي سيء للغاية
زار أعضاء من مكتب الحالات الإنسانية التابع لمجلس الرقة المدني الخميس، مدرسة حميدة الطاهر في مدينة الرقة بمناسبة “اليوم العالمي للطفل”.
وقالت رئيسة المكتب أميرة الحسن في تصريح أدلت به لـ بيسان اف ام اليوم السبت، إن الزيارة كانت بالتنسيق مع مكتب الأنشطة التابع للجنة التربية والتعليم وتأتي ضمن سلسلة من الزيارات التي ستُنفذ على المدارس التابعة للجنة في إطار الدعم النفسي للأطفال عن طريق الرسم.
وأضافت الحسن، أن “الغاية الأساسية من الزيارة هي الاستماع لمشاكل الأطفال وكافة الأمور والأحداث التي أثّرت على نفسيتهم وبناء شخصيتهم بشكل عام وتخفيف الضغط النفسي”، لافتة إلى أن “ما لمسوه أثناء الزيارة كان أمراً صادماً وأسوء من المتوقع”.
وأشارت الحسن، إلى أن الكثير من الأطفال عبروا عن معاناتهم أثناء الحرب وفي حياتهم اليومية كذلك، إذ جسد أغلبهم مشاهد القصف والدمار والقتل والقصاص في اللوحات التي رسموها، فمنهم من عبر عن مشهد قتل أخيه بقصف لطائرة، فيما رسمت إحدى الفتيات عملية قصف منزلها أثناء احتفال العائلة بعيد ميلاد ابنتها.
وأعربت الحسن، عن أسفها الشديد مما يدور في نفوس الأطفال حالياً سيّما في المدارس، إذ لم يرسم سوى اثنين من الطلاب وروداً وأزهار.
وحثت الحسن، مكتب الأنشطة المرافق لهم أثناء الزيارة بنقل بعض معاناة التلاميذ في المدارس إلى لجنة التربية للحد من ذلك، ومنها ما رسمته طفلة لمشهد معلم يضرب أحد زملائها.
ولفتت الحسن، إلى أنها تأمل من الجميع مساعدة الأطفال بتجاوز الكثير من مشاهد العنف التي عاشوها خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن المكتب سيستمر في زياراته لكافة المدارس من أجل هذه الغاية.
وأوضحت الحسن، أنهم سيختارون في نهاية الزيارات أفضل اللوحات التي رسمها الأطفال وعبّرت عن معاناتهم لتنظيمها في معرض خاص يتم في ختامه تقديم هدايا لزرع البسمة على وجوه الأطفال.
يذكر أن اليوم العالمي للطفل يصادف العشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام.