هل ستفشل روسيا مجدداً في الحشد لعقد مؤتمر عودة اللاجئين السوريين؟؟
تعتزم روسيا عقد مؤتمر في الحادي عشر من تشرين الثاني الجاري في العاصمة السورية دمشق تحت عنوان “عودة اللاجئين السوريين”.
وتحضيراً للمؤتمر وصل في 29 من الشهر الماضي وفد روسي من وزارتي الدفاع والخارجية إلى دمشق وترأسه ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحث الوفد مع رأس النظام السوري بشار الأسد الجهود المبذولة لإنجاح المؤتمر والخروج بنتائج إيجابية منه.
وتصر موسكو على وصف المؤتمر بـ “الدولي” على الرغم من عدم وجود إقبال من بقية الدول عليه، علاوة على أن الولايات المتحدة دعت إلى مقاطعته خلال اجتماع لمجلس الأمن في 27 تشرين الأول الماضي.
واعتبر نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز أنه من غير المناسب أن تشرف موسكو التي تدعم النظام السوري على عودة اللاجئين، محذراً من أن سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين على نطاق واسع، وأن التدفق قد يتسبب في عدم الاستقرار.
لكن على الرغم من التنبه الأمريكي وربما العالمي لخطورة التحركات الروسية بهذا الشأن إلا أن بعض الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين سارعت للترحيب بهذه الخطوة.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون الذي تستضيف بلاده 1.5 مليون لاجئ تقريباً إن المساعدات الدولية التي تقدم للاجئين السوريين ينبغي أن تقدم لهم في سوريا، لأن ذلك “يشجعهم على العودة ويضمن استمرار مساعدتهم”، معرباً عن أمله في أن “انعقاد مؤتمر جديد للبحث في قضية اللاجئين يمكن أن يساعد في إيجاد حل مناسب لهذه المسألة الإنسانية”.
في حين أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين، وذلك خلال لقائه وفداً روسياً لبحث المؤتمر.
فهل ستنجح روسيا التي يعتبرها السوريون شريكة في تهجيرهم من ديارهم أم أنها ستفشل كما فشلت في العام 2018 عندما دعت حينها إلى مؤتمر وصفته بالتاريخي لعودة اللاجئين السوريين دون أن تلقى دعوتها آذاناً صاغية.