الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا تصدر عفواً عاماً.. من المستفيد؟
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا صباح اليوم السبت، عفواً عاماً وشاملاً عن كافة الجرائم المرتكبة قبل تاريخ اليوم الموافق لـ العاشر من شهر تشرين الأول الحالي.
وأوضحت الإدارة الذاتية، أنه يتم منح العفو في “المخالفات والجنح” عن كامل العقوبة السالبة للحرية في المخالفات والجنح، وفي “الجنايات” تستبدل عقوبة السجن المؤبد بالسجن المؤقت لمدة عشرين سنة، وعن نصف عقوبة السجن المؤقت، وعن كامل العقوبة المؤبدة أو المؤقتة للمحكوم المصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء، وعن كامل العقوبة المؤقتة للمحكوم عليه الذي أتم 75 من عمره بتاريخ صدور هذا القرار، مشيرة إلى أن “العبرة للوصف الجرمي للفعل وليست للعقوبة المحكوم بها”.
وأضافت الإدارة الذاتية، أنه تستثنى من هذا القرار ” جرائم الخيانة والتجسس، جرائم القتل بدافع الشرف، جرائم الاغتصاب، جرائم الاتجار بالمخدرات وترويجها، القادة والأمراء والمدربون في التنظيمات الإرهابية وأعضاء التنظيمات الإرهابية المشاركون في الأعمال القتالية وأعمال التفجيرات، وبقية المحكومين في قضايا الإرهاب الذين لم يثبت صلاحهم بكتاب من الجهات المختصة، المحكومون المتوارون عن الأنظار والفارون من وجه العدالة إلا في حال سلموا أنفسهم خلال 60 يوماً من تاريخ نفاذ القرار إذا كانوا ضمن مناطق الإدارة الذاتية وخلال 90 يوماً بالنسبة للموجودين خارجها، الغرامات مهما كان نوعها”.
وذكرت الإدارة، أنه يشترط للاستفادة من أحكام القرار ( تسديد المحكوم عليه بحكم مبرم للمبالغ والتعويضات والإلزامات المحكوم بها لصالح الجهة المدعية أو تقديم إسقاط الحق الشخصي، بالنسبة للمخالفات والجنح والجنايات التي تكون في طور المحاكمة لا يتم الاستفادة من العفو إلا بوجود إسقاط حق شخصي أو إجراء التسوية مع الجهة العامة المختصة، إسقاط الحق الشخصي في جرائم القتل).
كما قررت الإدارة، تشكيل لجنة طبية لفحص (المحكوم المصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء) بناء على طلب يتقدم به المستفيد خلال مدة أقصاها 30 يوماً، على أن تصدق تقارير اللجنة الطبية بقرار من مجلس العدالة الاجتماعية المختص.
إلى ذلك، قال رئيس ديوان مجلس سوريا الديمقراطية “ياسر السليمان” في تصريح خاص لـ بيسان اف ام اليوم، إن العفو جاء بعد سلسلة لقاءات عقدها المجلس مع “الجماهير ومختلف الفعاليات ومكونات الشعب في شمال شرق سوريا”.
وأضاف السليمان، أن القرار يأتي تماشياً مع رغبة الشعب ووجها العشائر والقبائل والفعاليات المجتمعية، لافتاً إلى أن هذا العفو لن يكون الأخير بل هو جزء من سلسلة إعفاءات مستقبلية.
وكانت الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد أكّدت في تصريحات سابقة، أنهم بصدد إصدار عفو عام عن كافة الجرائم والمعتقلين ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، وكذلك وعدت بإفراغ مخيم الهول من السوريين الراغبين بذلك.