“فيتو” مزدوج ثانٍ.. مجلس الأمن يفشل بتمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا
فشل مجلس الأمن الدولي، بتمديد عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا بسبب “فيتو” روسي – صيني ثانٍ خلال أسبوع.
وآخر مشروع قرار طرح للتصويت مساء أمس الجمعة جاء من قبل روسيا، غير أن التصويت عليه انتهى بموافقة 4 أعضاء واعتراض 7 وامتناع 4 عن التصويت، وبالتالي لم يتم اعتماده، كما لم يتم اعتماد مسودة القرار البلجيكية-الألمانية التي طرحت للتصويت في وقت سابق.
وكانت روسيا وزعت مشروع قرار يمنح الإذن بإدخال مساعدات عبر معبر واحد فقط وهو معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا لمدة 12 شهرا، كما يطلب مشروع القرار من الأمين العام تقديم تقرير مع نهاية آب حول التأثيرات “المباشرة وغير المباشرة للإجراءات الأحادية القسرية المفروضة على سوريا وعلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي وإيصال المساعدات الإنسانية داخل سوريا” في إشارة إلى العقوبات المفروضة على النظام السوري.
أما بلجيكا وألمانيا فقد وزعتا مشروع قرار طرح للتصويت في وقت سابق أمس، لكنه لاقى “فيتو” روسي-صيني مزدوج، حيث كان المشروع يدعو إلى إعادة منح الإذن لاستخدام معبري باب السلام وباب الهوى على الحدود التركية السورية لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها على مدار الأشهر الستة المقبلة (حتى 10 كانون الثاني 2021).
وجاء مشروع القرار بعد مفاوضات صعبة وحصد 13 صوتاً مؤيداً لكنه لم يُعتمد “بسبب التصويت السلبي لعضوين دائمين في مجلس الأمن”، حسبما قال كريستوف هوسغين الممثل الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة.
وكان المجلس قرر منح الإذن لوكالات الأمم المتحدة وشركائها لاستخدام الطرق عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية في باب السلام، وباب الهوى والرمثا، واليعربية بهدف إيصال المساعدات الإنسانية، ومن ضمنها المستلزمات الطبية والجراحية إلى الأشخاص المحتاجين في سوريا، من خلال اعتماد القرار رقم 2156 عام 2014 وتمديداته اللاحقة.
وفي 11 كانون الثاني من العام الحالي اعتمد مجلس الأمن قرار 2504 الذي يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا وهما باب الهوى وباب السلام لمدة ستة أشهر، وإغلاق معبر اليعربية في العراق والرمثا في الأردن، لينتهي مفعول القرار أمس الجمعة.
ووفق منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا”، تشكل العمليات الإنسانية التي تقوم بها الوكالات الأممية والشركاء الإنسانيون شريان الحياة لـ 2.8 مليون امرأة وطفل ورجل في شمال غرب سوريا هم بحاجة للمساعدات الإنسانية.