منظمة رؤيا ترمم متحف الرقة

تناولت فقرة إعادة إعمار أعمال ترميم متحف الرقة الذي تعرض لدمار كبير، حيث تعمل منظمة رؤيا على هذا المشروع.

واستضافت راديو بيسان اف ام للحديث عن ذلك “حسن مصطفى” مسؤول لجنة الآثار في المجلس المدني في الرقة وهي الجهة المشرفة على ترميم المتحف إلى جانب منظمة رؤيا التي انضم إلينا منها عبر الهاتف المشرف “عمر الموح”.

وجرى في بداية الحلقة بث تقرير استعرض تاريخ متحف الرقة وأهميته وأقسامه ومايحويه من اثار، كذلك أوضح حجم الدمار الذي طال له المتحف وعمليات النهب والسرقة الذي تعرضت له مقتنياته.

وتحدث “حسن مصطفى” عن الدراسة الموضوعة لإعادة تأهيل المتحف بالشكل المناسب من قبل فريق من المختصين في مجلس الرقة المدني، كذلك ذكر أن المتحف تعرض لأضرار كبيرة  في الجزء العلوي أو السقف الأخير من المبنى في الجزء الغربي الشمالي منه، حيث هناك فتحة كبيرة بين الثلاث والأربعة متر تقريبا مساحة مربعة بالإضافة الى تهدم أجزاء من الجدار الشرقي للطابق الأرضي وبعض الفتحات من النوافذ العلوية والسفلية في المتحف.

ويستغرق إنجاز المشروع من3-4 أشهر فيما إذا استمرت  أعمال الترميم كما هو متوقع لها فيما رصدت منظمة رؤيا قرابة شهرين من العمل لكننا واجهنا بعض المعوقات التي أوقفت عمل بعض المنظمات المتعاونة.

من جهته ذكر “عمر الموح” أن الدراسة الفنية بدأت في شهر أيار الفائت من قبل الفريق الهندسي الموجود في منظمة رؤيا وبدأت بدراسة السطح في الطابق الأول وقدر نسبة الضرر في سقف المتحف بما يتجاوز 45% من فتحة السقف بأبعادها أربعة أمتار بثلاثة أمتار، وسيجري إغلاق فتحة السقف العلوية بالإضافة الى الكتلة الانشائية للمتحف بشكل كامل والتي تصدعت نتيجة الحرب.

وأضاف “عمر الموح” أن منظمة رؤيا تحاول إعادة هيكلة البناء بما يتضمن إبقاء روح المبنى التاريخي  فلم يوضع أي حداثة داخل المتحف أبدا ومن المفترض تبدأ أعامل الترميم بتاريخ 1 نيسان 2018 وتنتهي في 1 اب 2018 مرجعا سبب التاخير إلى بعض المعوقات التي واجهت المنظمة بالإضافة إلى الظرف الأمني الذي تم فيه التنفيذ موجها الشكر إلى مجلس الرقة المدني الذي وجه المختصين وساهم في انتزاع الألغام الموجودة في المتحف ومحيطه.

وتستخدم منظمة رؤيا القرميد المشوي المصنع محليا الذي تقوم بإنتاجه أفران القرميد التابعة  لمجلس الرقة المدني كمادة اساسية في عملية إعادة الترميم.

ويواجه المشروع صعوبات تتمثل بعدم توفر الأيدي الماهرة في المدينة حيث هاجر الكثير من العاملين في هذا المجال خارج المنطقة متوقعا افتتاح المتحف أمام الزوار قبيل نهاية العام الحالي 2018.