أخبار

المبعوث الأممي يعرب عن أسفه لاستمرار الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا

أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أمس الأربعاء، عن أسفه لاستمرار الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا.

وأضاف بيدرسون خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أن ظروف الفارين من الأعمال العدائية بحثاً عن السلامة، باتت قاسية أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً مع انخفاض درجات الحرارة حيث يموت الأطفال من البرد، وفق ما نقل “موقع أخبار الأمم المتحدة”.

وجدد بيدرسون، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة لجميع الأطراف بضرورة وقف إطلاق النار فوراً، والتمسك بالقانون الإنساني الدولي، في ظل التدهور السريع في الوضع الإنساني واستمرار معاناة المدنيين.

وأكد بيدرسون، أن استمرار الحملة العسكرية تسبب في نزوح نحو 900 ألف مدني منذ الأول من شهر كانون الأول 2019، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن مقتل المئات.

وأوضح بيدرسون، أن الأعمال العدائية تقترب الآن من المناطق المكتظة بالسكان، مثل مدينة إدلب، ومعبر باب الهوى الحدودي الذي يضم أكبر تجمع للمدنيين النازحين في شمال غرب سوريا، ويعد بمثابة شريان حياة للمدنيين.

ودعا بيدرسون تركيا وروسيا إلى الاضطلاع بدور أساسي في إيجاد طريقة لخفض التصعيد، بصفتهما راعيتين لترتيبات خفض التصعيد في إدلب، مشيراً إلى أن الوفود الروسية والتركية التقت في أنقرة وموسكو وميونخ خلال الأيام الأخيرة، إضافة إلى اتصالات على المستوى الرئاسي ولكن دون حدوث أي تفاهم.

وقال بيدرسون، إن الاقتصاد السوري ما يزال يواجه تحديات جمة ناتجة عن جملة من العوامل والتطورات. مضيفاً “التطورات في سوريا تذكرنا بأن سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها تبقى جميعها معرضة لخطر كبير جراء النزاع المستمر، وتذكرنا أيضا بأننا لا زلنا بعيدين عن التوصل إلى سبيل يضمن التطلعات المشروعة للشعب السوري الذي يرنو إلى السلام والأمن ومستقبل أفضل. وتذكرنا أيضا أنه ما من حل عسكري للنزاع، وأن العملية السياسية مطلوبة في سبيل المضي نحو حل سياسي”.

ولفت بيدرسون، إلى أنه كان يأمل بأن يسهم إطلاق اللجنة الدستورية في فتح الباب أمام المزيد من بناء الثقة وخلق زخم للعملية السياسية وهو ما لم يحدث حتى الآن، وفق قوله.

من جانبه، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك خلال جلسة مجلس الأمن، إن ما لا يقل عن 100 مدني قتلوا خلال الفترة الممتدة من الأول وحتى السادس عشر من شهر شباط الحالي، في غارات جوية وبرية في الشمال الغربي، قائلاً إن % 35 من الضحايا كانوا من الأطفال.

وأشار لوكوك إلى أنه ومنذ شهر كانون الأول الماضي توقف عن العمل 72 مستشفى أو مركزاً للرعاية الصحية الأساسية، وأخرى للرعاية المتخصصة، بالإضافة إلى العديد من العيادات المتنقلة، وتم كذلك تعليق خدمات يقدمها نحو 200 طبيب، وأكثر من 300 ممرضة وأكثر من 50 قابلة قانونية.

وكشف لوكوك أنه سيصدر خطة مراجعة خلال الأيام المقبلة لطلب نحو 500 مليون دولار تهدف لمساعدة ما لا يقل عن 11 مليون شخص، لافتاً إلى أنه يعمل مع الحكومة التركية لضمان فتح معبر باب الهوى لسبعة أيام في الأسبوع، وذلك لزيادة عدد شاحنات المساعدة التي تعبر إلى سوريا.

ومنذ أشهر تنفذ قوات النظام بدعمٍ من روسيا حملة عسكرية على شمال غرب سوريا وخاصة أرياف إدلب وحلب، مخلفةً ضحايا مدنيين وحركة نزوح ودماراً في الممتلكات والبنى التحتية، كما تمكنت القوات منذ بداية العام الحالي من السيطرة على مناطق واسعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى