رئيس مكتب التخطيط والإحصاء يوضح الصعوبات التي تواجه عملية الإحصاء في الرقة
اتهم مكتب التخطيط والإحصاء في مجلس الرقة المدني بعض مجالس الشعب والكومينات بعرقلة مشروع إحصاء السكان في مدينة الرقة.
وفي تصريح خاص لإذاعة بيسان اف ام اليوم الأحد أكّد رئيس المكتب المحامي إبراهيم الحسن أن المشروع لاقى صعوبات كبيرة ومقصودة من قبل بعض مجالس الشعب والكومينات التي لا تريد إعطاء الأرقام الحقيقية للسكان.
واتهم الحسن تلك المجالس بإعطاء إحصائيات “خلبية” (وهمية) وكانت توزع المساعدات والمحروقات على أساسها ما يشكل استفادة لتلك المجالس حسب قوله.
كما حمل الحسن رئاسة المجلس المدني مسؤولية تأخير العمل واصفاً عملية دعم المشروع بالضعيفة ومشيراً إلى حدوث تأخير في إمداد المكتب بلوجستيات العمل، ولم يتم حتى الآن تزويد مشروع الإحصاء بالكادر الفني المطلوب.
وتابع رئيس مكتب الإحصاء والتخطيط “نحتاج إلى مهندسين ومختصين في هذه القضية لأن قضية الإحصاء ليست قضية سهلة ولا يمكن أن يقوم بها شخص عادي يحمل شهادة بكالوريا (..) يجب أن تكون هناك شهادات عالية جامعية متخصصة في هذا الموضوع”.
وبحسب الحسن فإنهم قدموا طلباً بتوظيف شخصين في المشروع لكن إلى الآن لم ترد الموافقة على هذا الطلب.
ولا توجد نتائج نهائية للإحصاء لأن العملية ما تزال مستمرة في المدينة وريفها.
وأكد الحسن أن العمل يشهد نجاحاً باهراً في الريف وقد وصل إلى مرحلة التوثيق الإلكتروني، على عكس الحال في المدينة التي ما يزال التوثيق فيها خطي أو كتابي.
وعن اهمية المشروع قال رئيس مكتب التخطيط والإحصاء “هذا المشروع كبير جداً يبنى عليه عدة قضايا كإعداد المشاريع وتحديد الأولويات ومعرفة حاجات السكان ومعرفة الإحصائيات الحقيقية والواقعية التي يبنى عليها توزيع المساعدات”.
كما توفر الإحصائية معلومات عن الأوضاع الاجتماعية للسكان وعدد المتعلمين وعدد المرضى والأمراض المنتشرة بكثرة وفق تصريح الحسن.
ويتوقع مكتب التخطيط والإحصاء أن تستغرق عملية الإحصاء أكثر من شهر كامل بسبب الصعوبات التي تواجهها.