أخبار

دعوة أوروبية لوقف الهجمات العسكرية في شمال غرب سوريا

أعربت أمس الجمعة، دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، ما خلف ضحاياً وحركة نزوح كبيرة ودماراً في الممتلكات والبنى التحتية.

وطالبت دول الاتحاد بمحاسبة الشخص المسؤول عن الانتهاكات، داعيةً الأطراف المعنية بالنزاع وخاصة النظام السوري وحلفاءه إلى وقف الهجمات العسكرية على الفور وتحقيق وقف جدي ودائم لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين والامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي.

جاء ذلك في بيان مشترك تلاه “سفن جيرغنسون”، مندوب إستونيا الدائم لدى الأمم المتحدة، نيابة عن بلاده وبلجيكا وفرنسا وألمانيا -الدول الأوروبية في مجلس الأمن – إضافة إلى بولندا (بصفتها عضو غير دائم سابق في المجلس).

وقال “جيرغنسون”، “إن هذه واحدة من أسوأ أزمات النزوح من صنع الإنسان، لم نشهد لها مثيلا في أي مكان في العالم منذ أعوام، وكان بالإمكان تجنبها، ولا يزال بالإمكان تجنبها”، حسبما نقل “موقع أخبار الأمم المتحدة”.

وأضاف “جيرغنسون”، “نحث جميع الأطراف المعنية بالنزاع على السماح بدخول المساعدات بلا إعاقة للأشخاص الذين يحتاجون إليها واحترام قوانين وأعراف القانون الإنساني الدولي بما فيها حماية المدنيين”.

وشدد المسؤول الأوروبي، على عدم إمكانية استدامة الحل العسكري، وذكر أنه “يمكن التوصل إلى السلام المستدام والاستقرار والأمن في سوريا عبر تسوية سياسية برعاية الأمم المتحدة وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 واتفاق جنيف 2012”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إنه منذ يوم الثلاثاء الماضي أصبح عدد المرافق الصحية التي علقت عملها في المناطق المتضررة في إدلب وحلب 72 مرفقاً بسبب انعدام الأمن وفرار المدنيين وأسباب تتعلق بالمتطلبات التشغيلية.

وأوضح دوغاريك خلال مؤتمر صحفي الجمعة، أن لهذه المرافق الـ 72 القدرة على مساعدة ما معدله 106،000 من الحالات المرضية كل شهر، مؤكداً مواصلة توسيع نطاق الاستجابة بمساعدة من شركاء الأمم المتحدة لدعم جميع الأشخاص المحتاجين وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة والرعاية الصحية والمأوى المؤقت، لكنه أضاف “تبقى الاحتياجات المتنامية على الأرض تفوق قدرة شركائنا في المجال الإنساني على تقديم المساعدات”.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أول أمس الخميس، أن أكثر من 800 ألف شخص، أغلبهم نساء وأطفال نزحوا من ديارهم في شمال غرب سوريا منذ مطلع كانون الأول الماضي بسبب الحملة العسكرية التي تنفذها قوات النظام السوري المدعومة من روسيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى