أخبار

خلال جلسة لمجلس الأمن حول إدلب.. المبعوث الأممي إلى سوريا: نشهد كارثة إنسانية

عقد مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، جلسة طارئة بدعوة من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بهدف مناقشة تدهور الأوضاع في سوريا.

وخلال الجلسة، قدّم المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك إحاطتهما أمام المجلس، وحذرا من تدهور الأوضاع الإنسانية في إدلب.

وقال بيدرسون، إن الضربات الجوية والبرية في منطقة إدلب، تسببت بموجات هائلة من النزوح المدني وخسائر كبيرة في أرواح المدنيين، حسبما نقل “موقع أخبار الأمم المتحدة”.

وأضاف بيدرسون، “نشهد كارثة إنسانية حذر منها الأمين العام للأمم المتحدة، وهذا الأمر يتسبب في معاناة إنسانية غير مقبولة على الإطلاق ويعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر، مع ذلك بالإمكان وقف المعاناة، ويجب وقفها الآن”.

وحول القصف الذي حدث الإثنين الماضي بين القوات التركية وقوات النظام، صرح بيدرسون بأن “تركيا وسوريا، هما دولتان عضوتان في الأمم المتحدة، والاشتباكات بين بعضهما البعض داخل سوريا تشير إلى احتمال إشعال فتيل الأزمة في المنطقة بشكل مباشر وأبعد منها بكثير”.

وناشد بيدرسون بوقف جميع الأعمال العدائية، وبذل جهود دولية جادة للتعاون حول إدلب، وقال “هذا واجب إنساني والسبيل لمواجهة الإرهاب بشكل فعّال”.

بدوره قال مارك لوكوك في إحاطته أمام المجلس “نستيقظ يومياً على وقع تقارير جديدة بشأن قصف وغارات جوية على العديد من المجتمعات في شمال غرب البلاد”.

وأضاف لوكوك، أن “أكثر من 95% من حالات قتل المدنيين تمت في مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة”، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة والشركاء في المجتمع الإنساني يبذلون قصارى جهودهم لتلبية الاحتياجات لنحو 3 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة في شمال غرب سوريا.

وأردف لوكوك “الوقت يداهمنا، فخطوط المواجهة انتقلت لتبعد بضع كيلومترات عن مدينة إدلب، أكبر مدينة حضرية في شمال غرب البلاد”، مؤكداً أن المطلوب هو حوار حقيقي بين جميع أطراف الصراع للتوصل إلى حل سياسي دائم طبقا لقرار مجلس الأمن 2254.

يذكر أن قوات النظام تمكنت بدعم من روسيا من دخول مدينة سراقب بريف إدلب أمس الخميس، وذلك ضمن الحملة العسكرية المستمرة منذ أشهر والتي خلفت مئات الضحايا وآلاف النازحين ودماراً في الممتلكات والبنى التحتية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى