اللجنة الدستورية السورية.. تجاذبات مع انطلاق الجولة الثانية من المحادثات
تجاذبات حادة في أروقة اللجنة الدستورية السورية بدت واضحة من خلال التصريحات الصحفية الصادرة عن ممثلي النظام السوري والمعارضة.
فبينما تصر المعارضة السورية على الدخول مباشرة في أتون النقاش حول مواد الدستور الجديد، يماطل النظام السوري في ذلك تحت ذريعة إيجاد أرضية مشتركة قبل الخوض في تلك النقاشات.
وفي تصريح صحفي الأحد قال عضو اللجنة الدستورية عن المعارضة رياض الحسن إن الجولة الحالية ستشهد الدخول بمناقشة المواد والبنود الدستورية، بعد أن تم إقرار القواعد الإجرائية ومدونة السلوك في الجولة الماضية.
واعتبر الحسن أن الجولة الأولى كانت مهمة جدا، لأنها أول تطبيق لقرار مجلس الأمن 2254 الذي يمثل خارطة الحل السياسي في سوريا.
من جانبها نقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام السوري عن مصدر في اللجنة الدستورية أن الاجتماعات لن تناقش أي مادة دستورية قبل الاتفاق على الأرضية المشتركة المتمثلة بالثوابت الوطنية حسب وصف المصدر.
وهذه الثوابت هي عبارة عن بنود وضعها النظام السوري يطالب من خلالها بوصف كل من حمل السلاح خارج سلطته بالإرهاب وهو ما ترفضه المعارضة التي تعتبر أن الخوض في مثل ذلك يعتبر مضيعة للوقت.
وتستمر المباحثات الحالية خمسة أيام تمثل الجولة الثانية من اجتماعات للجنة الدستورية السورية بعد الجولة الأولى التي انتهت في الثامن من الشهر الحالي.