اليونيسيف تحذر من دفع أطفال اليمن نحو المجاعة بسبب نقص التمويل
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف أمس الخميس من أن النقص الكبير في تمويل المساعدات الإنسانية وسط جائحة كورونا من الممكن أن يدفع ملايين الأطفال في اليمن إلى شفا المجاعة.
وجاء في تقرير أصدرته المنظمة بمناسبة مرور 5 سنوات على تصاعد النزاع في البلاد أنه من المرجح أن يتدهور وضع الأطفال السيئ أصلا إلى حد كبير، “فيما يكافح النظام الصحي والبنية التحتية المدمَّرين في اليمن من أجل التغلب على الفيروس التاجي”.
ولفت التقرير إلى أن خدمات المياه والصرف الصحي الحيوية لثلاثة ملايين طفل ومجتمعاتهم المحلية ستتوقف عن العمل مع نهاية تموز، ما لم يتم تأمين 45 مليون دولار أمريكي.
وأكد التقرير على أن توقف الخدمات سيؤثر بشكل سلبي على أكثر من مليوني طفل من الأشد ضعفا الذين يعانون من سوء التغذية، ما يعرض وضعهم الغذائي لخطر تدهور كارثي إذا انقطعت إمدادات المساعدات.
ووفق ما ذكر التقرير فإن 30 ألف طفل إضافي معرضون للإصابة بسوء التغذية الحاد على مدى الأشهر الستة القادمة، ما قد يرفع العدد الإجمالي للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية إلى 2.4 مليون طفل تحت سن الخامسة.
كما حذر التقرير من أن ذلك قد يؤدي إلى وفاة 6600 طفل إضافي لأسباب يمكن الوقاية منها، وقالت سارة بيسولو نيانتي، ممثلة اليونيسف في اليمن “إذا لم نحصل على تمويل عاجل، فسيتم دفع الأطفال إلى شفا المجاعة وسيهلك كثيرون منهم”.
وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي قد وصفت مؤتمر المانحين الخاص باليمن الذي عقد مطلع هذا الشهر بالمخيب للآمال، بعد فشله في جمع المبلغ الذي تعهدت به الدول المانحة.