مفوضية الأمم المتحدة تجدد الدعوة لوقف إطلاق النار في ليبيا
جددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، دعوتها لكافة أطراف النزاع في ليبيا إلى الالتزام الفوري بوقف إنسانيٍ لإطلاق النار، معربة عن قلقها إزاء تصاعد العنف في البلاد خلال الأسابيع الماضية.
وقال الناطق باسم المفوضية “روبرت كولفيل” في تصريحات من جنيف أمس الجمعة، إن الأعمال العدائية تصاعدت خلال الأسابيع الماضية على الرغم من النداءات المتكررة لوقف إطلاق النار حول العالم في هذه الأيام العصيبة التي يشهدها العالم مع تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19”.
وأشار “كولفيل” إلى تعرّض مستشفى الخضراء في طرابلس في 3 مناسبات منفصلة من 6 إلى 10 من نيسان الحالي إلى هجوم بالصواريخ، وهو المستشفى المخصص للتعامل مع كورونا، مضيفاً أن القتال المكثف على طول الساحل الغربي خلال الأسبوع الماضي أدى إلى تعليق خدمات 4 مستشفيات في صبراتة وصرمان الواقعتين غرب طرابلس.
وأضاف “كولفيل”، أن الهجمات العشوائية واستهداف المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية تعد انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، واعتماداً على الظروف قد ترقى إلى جرائم حرب، حسبما نقل “موقع أخبار الأمم المتحدة”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” دعا بتاريخ الثالث والعشرين من آذار الفائت، إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم، والتركيز على مواجهة فيروس كورونا الذي يعد وباءً عالمياً.
ومنذ شهر نيسان من العام الماضي، تحاول قوات الضابط المتقاعد “خليفة حفتر” السيطرة على العاصمة طرابلس، فيما تتصدى لها قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، وسط مساعٍ دولية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الطرفين.
يشار إلى أن عدد حالات الإصابة بكورونا في ليبيا بلغ 49 حالة حتى أمس الجمعة 17\4\2020.