الأمم المتحدة تدين قطع المياه عن مليوني شخص في العاصمة الليبية ومحيطها
دانت الأمم المتحدة أمس الجمعة، قطع المياه عن أكثر من مليوني شخص في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا يعقوب الحلو، إن أكثر من مليوني شخص بينهم 600 ألف طفل ممن يعيشون في طرابلس والبلدات والمدن المحيطة بها يعانون من انقطاع المياه منذ حوالي أسبوع.
وأشار الحلو في بيان له، إلى أن إحدى المجموعات في منطقة “الشويرف” قامت بتعطيل إمدادات المياه وهي جزء من النهر الصناعي العظيم، كأسلوب ضغط لتأمين إطلاق سراح أفراد من أسرتها، مشيراً إلى أن جميع جهود الوساطة يبدو أنها لم تسفر حتى الآن عن حل للخلاف بينما يستمر حرمان الملايين من الليبيين من المياه.
وأضاف الحلو، “لا ينبغي على الإطلاق استخدام المياه كورقة ضغط أو كسلاح حرب، ومن المستهجن على وجه التحديد التعمد بقطع إمدادات المياه عن الناس في أي مكان في ليبيا. يتزامن هذا العمل المدان من قطع للمياه مع انقطاع كبير في الكهرباء في المنطقة الغربية فُرض أيضاً إثر خلاف فردي آخر”.
وذكر الحلو، أن الحصول على الماء والكهرباء يصبح منقذاً للحياة أكثر من أي وقت مضى تزامناً مع جهود التصدي لتهديدات فيروس كورونا، واصفاً هذه الأفعال الفردية التي ترمي إلى معاقبة جماعية لملايين الأبرياء بأنها “أفعال بغيضة”، وداعياً إلى وقفها على الفور.
وفي وقت سابق، استنكرت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، قيام قوات الضابط المتقاعد خليفة حفتر بقطع المياه عن العاصمة طرابلس وضواحيها.
وأضافت الداخلية في بيان لها بتاريخ 8\4\2020، أن هذه الخطوة تعد انتهاكاً لحقوق الإنسان وللقوانين المحلية والدولية، مشيرةً إلى أن قطع المياه في هذه الظروف وسط جهود الحد من كورونا يعرض حياة الأطفال والأسر لضرر بالغ قد يؤدي استمراره لنتائج كارثية على السكان.
يشار إلى أن عدد حالات الإصابة بكورونا في ليبيا بلغ 24 حالة، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة، و8 حالات شفاء، حتى أمس الجمعة 10\4\2020.