أخبار العالم

بعد مرور 100 يوم على تفشي كورونا.. الصحة العالمية: الفيروس غيّر العالم

عقد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الطبيب “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” أمس الأربعاء مؤتمراً صحفياً من جنيف، وذلك بالتزامن مع مرور 100 يوم (بحلول اليوم الخميس) منذ أن تم إبلاغ المنظمة عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا “كوفيد-19” ظهرت في الصين.

وقال “غيبريسوس”، إن الفيروس غيّر العالم بشكل كبير في فترة زمنية قصيرة وهو “أمر يثير الدهشة”، مشدداً على أهمية التركيز على هذا الفيروس الذي يعد “العدو الوحيد الآن الذي يهدد البشرية بأكملها”، وفق ما نقل موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأضاف “غيبريسوس”، أنه في الخامس من شهر كانون الثاني أبلغت المنظمة بشكل رسمي جميع الدول الأعضاء بهذا المرض، وفي العاشر من الشهر ذاته أصدرت المنظمة إرشادات للدول بشأن كيفية التحقق من الحالات المحتملة واختبارها وحماية العاملين الصحيين.

ولفت “غيبريسوس”، إلى أنه في النصف الثاني من شهر كانون الثاني، أعلنت المنظمة أن تفشي هذا الفيروس يعد حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً، وهو أعلى مستوى من مستويات الإنذار، ليتم بتاريخ 11\3\2020 الإعلان بأن كورونا (COVID-19) أصبح “جائحة”.

وذكر “غيبريسوس”، أن “المنظمة تبذل قصارى جهودها منذ بالبداية، من المؤسف أننا فقدنا الكثير من الأرواح، نحن نواجه فيروساً جديداً وخطيراً وأول عدو للصحة العامة ونقوم بتقييمات روتينية وسنقيّم أنفسنا ونحدد مواطن قوتنا وضعفنا وهذا ما اعتادت عليه المنظمة”.

ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، السياسيين حول العالم إلى التكاتف و”حجر” التسييس، قائلاً: “لا تستخدموا كوفيد-19 لتحقيق مكاسب سياسية”، ومشدداً على أهمية التواضع والرحمة والرعاية والتضامن لمحاربة المرض.

وأكد “غيبريسوس”، على أن المنظمة قريبة من كل الدول بذات المسافة ولا تفرّق بين الألوان ولا بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، وقال: “نرى الجميع سواسية ولا نريد أن نصنع فروقات. نحترم كل الأمم ونعمل معها جميعا ونحاول فهم المشكلات والمساعدة”.

وتطرق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال المؤتمر الصحفي إلى الجوانب التي تركز عليها المنظمة منذ تفشي الجائحة وهي:

1 – مساعدة البلدان على بناء القدرات للاستعداد والاستجابة عبر ستة مكاتب إقليمية و150 مكتبا حول العالم. وحتى الآن تم التعهد بتقديم أكثر من 800 مليون دولار للاستجابة للفيروس وتبرّع أكثر من أكثر من 229 ألف فرد ومنظمة بأكثر من 140 مليون دولار خلال صندوق استجابة التضامن وهو ما فاق التوقعات.

2 – العمل مع العديد من الشركاء لتوفير المعلومات الدقيقة ومحاربة المعلومات الزائفة. إصدار 50 منشورا من الإرشادات التقنية للمواطنين والموظفين الصحيين والحكومات لتقديم نصائح قائمة على الدلائل خلال الاستجابة. وعملنا مع العديد من الشركات التكنولوجية من بينها فيسبوك وغوغل وإنستغرام وواتس آب وفايبر، وغيرها لمحاربة المعلومات المغلوطة.

3 – بذل الجهود لضمان وصول المستلزمات الطبية الضرورية للعاملين في الخطوط الأمامية. وحتى الآن تم شحن أكثر من 2 مليون قطعة من المستلزمات الوقائية الشخصية إلى 133 دولة ونعدّ لإرسال مليوني قطعة أخرى في الأسابيع القادمة. وأرسلنا مليون قطعة اختبار إلى 126 دولة في جميع المناطق.

4 – العمل على تدريب وحشد العاملين الصحيين.

5 – تسريع البحث والتنمية. ففي شباط تم جمع أكثر من 400 من الباحثين المتميزين حول العالم لتحديد أولويات الأبحاث وتسريعها.

وذكر “غيبريسوس”، أن 130 عالماً وممولاً ومصنّعاً من جميع أنحاء العالم وقعوا على تصريح يعلنون التزامهم بالعمل مع المنظمة لتسريع البحث في مجال إيجاد لقاح للمرض.

وأكد “غيبريسوس”، أن المنظمة مهتمة بشكل خاص بحماية الناس الأشد فقراً وضعفاً في العالم، ليس فقط في الدول الفقيرة بل في جميع أنحاء العالم.

يذكر أن فيروس كورونا “كوفيد -19” انتشر في أكثر من 180 دولة متسبباً بإصابة ما يزيد عن 1,500,000 شخص ووفاة أكثر من 87 ألف آخرين، وأدى أيضاً إلى تعليق العمرة، ورحلاتٍ جوية، وتأجيل وإلغاء فعاليات رياضية وفنية وسياسية واقتصادية حول العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى