الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة إنسانية بقيمة 2 مليار دولار لمكافحة كورونا
أطلقت الأمم المتحدة أمس الأربعاء، خطة استجابة إنسانية عالمية بقيمة 2 مليار دولار، لمكافحة انتشار فيروس كورونا في بعض البلدان الأكثر ضعفاً في العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عبر تقنية الفيديو، شارك فيه كل من الأمين العام أنطونيو غوتيريش، ووكيله للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، ومدير منظمة الصحة العالمية الطبيب تيدروس أدهانوم غيبريسوس، والمديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور.
وبحسب ما ذكر “موقع أخبار الأمم المتحدة”، فإن الخطة تهدف إلى مساعدة البلدان في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية وسيتم تنفيذها بواسطة وكالات الأمم المتحدة، حيث تلعب المنظمات غير الحكومية الدولية دوراً مباشراً في الاستجابة التي سوف تعمل على:
1 – تسليم المعدات المختبرية الأساسية لاختبار الفيروس واللوازم الطبية لعلاج الناس.
2 – تركيب محطات غسل اليدين في المخيمات والمستوطنات.
3 – إطلاق حملات إعلامية عامة حول كيفية حماية نفسك والآخرين من الفيروس.
4 – إنشاء جسور جوية ومحاور عبر أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لنقل العاملين في المجال الإنساني والإمدادات إلى المحتاجين إليها.
وحثت الأمم المتحدة، الحكومات على الالتزام بتقديم الدعم الكامل لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية، ودعم التمويل للنداءات الإنسانية الحالية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن فيروس كورونا ” كوفيد-19 ” يشكل خطراً يهدد البشرية جمعاء، وبالتالي يجب على البشرية العمل من أجل القضاء عليه، مضيفاً أن الجهود التي تبذلها فرادى البلدان من أجل التصدي له لن تكون كافية.
من جانبه حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، من أن الفشل في مساعدة الدول الضعيفة على محاربة الفيروس التاجي يمكن أن يعرض الملايين للخطر.
بدوره قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، “ينتشر الفيروس الآن في البلدان ذات النظم الصحية الضعيفة، بما في ذلك بعضها الذي يواجه بالفعل أزمات إنسانية. إن هذه البلدان تحتاج إلى دعمنا وتضامننا من أجل حمايتها وحماية جميعا والمساعدة في قمع هذا الوباء. وفي الوقت نفسه، يجب ألا نكافح الوباء على حساب حالات الطوارئ الصحية الإنسانية الأخرى.”
أما المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور فقد قالت، إن الأطفال هم الضحايا الخفيون لوباء كـوفيد-19. وأضافت: “تؤثر عمليات الحظر وإغلاق المدارس على تعليمهم وصحتهم العقلية وحصولهم على الخدمات الصحية الأساسية. مخاطر الاستغلال وسوء المعاملة أعلى من أي وقت مضى، للبنين والبنات على حد سواء. بالنسبة للأطفال الذين يتنقلون أو يعيشون في نزاعات، فإن العواقب ستكون مختلفة عن تلك التي شهدناها على الإطلاق. يجب ألا نخذلهم.”
يذكر أن فيروس كورونا انتشر في أكثر من 170 دولة متسبباً بإصابة ما يزيد عن 470 ألف شخص ووفاة أكثر من 21 ألف آخرين، وأدى أيضاً إلى تعليق العمرة، ورحلاتٍ جوية، وتأجيل وإلغاء فعاليات رياضية وفنية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود لاحتواء الفيروس وإيجاد لقاح له.