منظمة التعاون الإسلامي ترفض صفقة القرن
أصدرت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الاثنين، بياناً رفضت من خلاله بالإجماع “صفقة القرن”، داعيةً كافة الدول الأعضاء إلى عدم التعاطي معها.
وجاء البيان بعد اجتماع طارئ مفتوح العضوية على مستوى وزراء الخارجية، عقد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي (التي تضم 57 دولة) بجدة في السعودية.
وأكدت المنظمة، رفضها القاطع لأي خطة أو صفقة لا تنسجم مع الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، حيث جاء في البيان “نرفض الخطة كونها لا تلبّي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام”.
ودانت المنظمة أي مواقف أو إجراءات أو مبادرات تهدف إلى تقويض حقوق الشعب الفلسطيني، مشددة على أن الأمن والسلام في الشرق الأوسط لن يتحققا إلا بانهاء الاحتلال، وانسحاب “إسرائيل” بشكل كامل من أرض فلسطين والقدس وباقي الأراضي المحتلة، ومؤكدة في الوقت ذاته على الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن السعودية لم تسمح للوفد الإيراني بحضور الاجتماع، حيث اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، السعودية بافتعال العراقيل، أمام مزاولة المنظمة مهامها.
يأتي ذلك فيما، عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن رفضه مجدداً لـ “صفقة القرن” التي طرحها الرئيس الأمريكي نهاية الشهر الماضي، مشبهاً إياها بوعد بلفور.
وأشار عباس في كلمة خلال ترؤسه الاجتماع الحكومي الأسبوعي في رام الله، إلى أن السلطة الفلسطينية قطعت العلاقات مع الإدارة الأمريكية بعد اعترافها بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وأنها مستمرة في موقفها، مطالباً بـ22% من أراضي فلسطين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن عن تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط أو ما تعرف بـ “صفقة القرن” بتاريخ 28 كانون الثاني 2020.