مفوضية حقوق الإنسان تعرب عن قلقها إزاء استخدام القوة ضد المتظاهرين في إيران
أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء، عن قلقها العميق إزاء تقارير تفيد باستخدام القوة، بما في ذلك إطلاق الذخيرة الحية، ضد المتظاهرين في إيران خلال الاحتجاجات التي بدأت يوم الجمعة الماضي.
وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحفي بجنيف، إنه من الصعب للغاية التحقق من العدد الإجمالي للقتلى بسبب قطع الانترنت في إيران منذ يوم السبت الفائت، وفق ما نقل “موقع أخبار الأمم المتحدة”.
وبحسب “الموقع” فإن وسائل الإعلام الإيرانية ومصادر أخرى تشير إلى احتمال مقتل العشرات وإصابة العديد من الأشخاص أثناء الاحتجاجات في ثماني محافظات مختلفة على الأقل، واعتقال أكثر من ألف محتج.
وبينما أشار كولفيل إلى التحديات الاقتصادية الخطيرة التي تواجهها إيران، بما في ذلك في سياق العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، حث الحكومة الإيرانية على الدخول في حوار هادف مع مختلف الجهات الفاعلة في البلاد حول التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها السكان، والعمل بشكل جماعي مع قطاعات المجتمع من أجل التوصل إلى حل مستدام لهذه القضايا.
واندلعت مظاهرات في إيران منذ يوم الجمعة الماضي، احتجاجاً على قرار الحكومة تقنين سعر البنزين وإلغاء الدعم عنه، الأمر الذي أدى إلى رفع سعر البنزين بنسبة خمسين بالمئة.
وتسعى إيران إلى مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية عليها العام الماضي، حيث صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد الماضي، أنه بدلاً من زيادة الضرائب أو صادرات النفط، تقرر رفع أسعار البنزين.
وأعيد فرض العقوبات الأمريكية بعد أن تخلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست، حيث أدت العقوبات إلى تراجع حاد في الاقتصاد الإيراني ما أسفر عن زيادة معدل التضخم السنوي بأربعة أضعاف.
وبحسب الإجراءات الجديدة، فسيسمح لكل سائق بشراء 60 لتراً من الوقود شهرياً بسعر يعادل 0.13 دولار للتر الواحد، وأي لتر إضافي سيكلف ضعف هذا السعر.