المبعوث الأممي إلى اليمن يعرب عن قلقه إزاء إعلان الحكم الذاتي جنوبي البلاد
أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث” عن قلقه إزاء إعلان “المجلس الانتقالي الجنوبي” الحكم الذاتي في المناطق التي يسيطر عليها جنوبي البلاد.
وقال غريفيث في بيان له أمس الإثنين، “إن تحول الأحداث الأخير مخيّب للآمال خاصة وأن مدينة عدن ومناطق أخرى في الجنوب لم تتعاف بعد من السيول الأخيرة وتواجه خطر جائحة كوفيد-19”.
ودعا غريفيث، إلى الإسراع في تنفيذ اتفاقية الرياض بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، مضيفاً أن نجاح هذه الاتفاقية يجب أن يحقق فوائد لأهل الجنوب، لا سيما فيما يتعلق بتحسين الخدمات العامة والأمن.
وأوضح غريفيث، أن “اتفاقية الرياض تنص على مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في المشاورات بشأن الحل السياسي النهائي لإنهاء الصراع في اليمن وخدمة مصالح اليمنيين في عموم البلاد”.
وذكر غريفيث، “الآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب على جميع الفاعلين السياسيين التعاون بحسن نية والامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية ووضع مصالح اليمنيين في المقام الأول”.
وفي وقت سابق، أعلن كل من الاتحاد الأوروبي والتحالف العربي الإثنين، رفضهما إعلان “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات في الخامس والعشرين من الشهر الحالي حكماً ذاتيا جنوبي اليمن.
واتهم المجلس الانتقالي، الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية بعدم الإيفاء بالتزاماتها، كما اتهم التحالف العربي بالسكوت عن تصرفات تمثلت بـ “عدم صرف رواتب وأجور منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والمتقاعدين والمدنيين منذ عدة أشهر”، و “التوقف عن دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والذخائر والغذاء ومتطلبات المعيشة”، و”تأجيج التناحر الوطني والسعي لزعزعة وتمزيق اللحمة الوطنية”.
ورداً على ذلك.. وصفت الحكومة اليمنية تحرك المجلس الانتقالي في الجنوب بـ “التمرد المسلح” واعتبرته انسحاباً من اتفاق الرياض الذي تم توقيعه في تشرين الثاني الماضي بعد تمرد مشابه نفذه المجلس شهر آب عام 2019.
وعقب ساعات من إعلان المجلس الانتقالي حكمًا ذاتيًا في الجنوب، أعلنت 6 محافظات يمنية جنوبية (حضرموت، شبوة، المهرة، أبين، سقطرى، لحج) من أصل 8، رفضها لهذا الإعلان وتمسكها بالولاء للسلطة الشرعية وللرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
يذكر أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعاني 80% من السكان من الحاجة الماسة لشكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية، وأصبح 10 ملايين على شفا المجاعة، كما يعاني 7 ملايين شخص من سوء التغذية، وفق الأمم المتحدة.