المبعوث الأممي يعلن إحراز تقدم لتحويل الهدنة في ليبيا إلى وقف دائم لإطلاق النار
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أنه تم إحراز تقدم لتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد خلال الاجتماعات الجارية في جنيف.
وأضاف سلامة خلال مؤتمر صحفي في جنيف أمس الخميس، أن المواقف المبدئية لكلا الطرفين (حكومة الوفاق الوطني، والضابط خليفة حفتر) كانت متباعدة بُعداً ملموساً، ولكن تم التفاهم على عدد من البنود الأساسية لترجمة الهدنة إلى وقف شامل لإطلاق النار على عموم الأراضي الليبية، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب التزامات من الطرفين.
وأوضح سلامة، أن غياب أي تصرفات استفزازية على الجبهة العسكرية من قبل أي من الأطراف سيتيح للمفاوضين إحراز تقدم بشكل منطقي وفي بيئة معتدلة قدر الإمكان.
وقال سلامة، “أستطيع أن أؤكد أن اللجنة العسكرية المشتركة ستكون معنية في وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة في ليبيا، أما تفاصيل وقف إطلاق النار على الأرض فهي لا تزال قيد النقاش، وقد تم الاتفاق على بعض النقاط، ولا يزال النقاش مستمرا على نقاط أخرى”، وفق ما نقل “موقع أخبار الأمم المتحدة”.
وشدد سلامة على أن المناقشات في جنيف تبحث في الإجراءات الضرورية لتحويل الهدنة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار له طابع الاستدامة.
ولفت سلامة، إلى أن بعد ذلك ستتم إعادة تنشيط المسار الاقتصادي والمالي الذي بدأ في السادس من شهر كانون الثاني الماضي، من خلال اجتماع في القاهرة سيعقد يوم الأحد القام الموافق لـ 9\22020، ومن ثمّ المسار السياسي في 26 من شباط الحالي.
وانطلقت في جنيف الاثنين الفائت، اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، بإدارة سلامة، حيث تضم اللجنة 5 ضباط كبار من قوات شرق ليبيا التي يقودها خليفة حفتر، و5 ضباط كبار متحالفين مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، وذلك بهدف التوصل لوقف إطلاق نار دائم في البلاد.
يشار إلى أنه تم التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق بدعوة تركية روسية في الثاني عشر من شهر كانون الثاني الماضي، إلا أن الاتفاق شهد الكثير من الخروقات وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين.
ومنذ شهر نيسان من العام الماضي، تحاول قوات حفتر السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، فيما تتصدى لها قوات حكومة الوفاق.