أخبار

قصة طفل من القامشلي عانى من تأخر النطق والسبب الهاتف والتلفاز!

عانى الطفل “لوند بدران” (8 أعوام) الذي يسكن في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا من تأخر النطق، نتيجة الاستخدام المفرط للهاتف الذكي ومشاهدة التلفاز لساعات طويلة.

ويحذر الأطباء من الآثار النفسية والعقلية السلبية التي تتركها هذه الأجهزة على الأطفال.

مشكلة نفسية

ولم ينطق “لوند” سوى كلمات قليلة جداً حتى بلغ عامه الخامس، ما دفع عائلته لعرضه على طبيب مختص، والذي لم يجد سبباً عضوياً يمنعه من الكلام، قبل أن ينتهي إلى أن مشكلة الطفل نفسية، بسبب التأثيرات التي تركتها الأجهزة الإلكترونية.

وتقول والدة الطفل “دارين غانم” إن ابنها تحسن قليلاً بعد سنوات من العلاج، مؤكدةً أنها كانت تتركه مع الجوال لساعات بسبب اعتقادها أن هذا الأمر سيكون مسلياً له في هذا العمر.

وأشارت دارين، إلى أن عائلتها وجيرانها لاحظوا مشكلة تأخر النطق لدى ابنها، خاصة أن غالبية أقرانه يستطيعون الكلام.

ازدياد حالات تأخر النطق

الدكتور، خضر الرعاد، اختصاصي الأطفال، أوضح أنّ حالات تأخّر النطق ازدادت لديه في العيادة خلال السنوات الأخيرة سيّما بعد أن كثرت الأجهزة الذكية في المنازل، والتي يؤدّي الإدمان عليها إلى مشاكل نفسية وعقلية أبرزها التوحّد لكنّه أكّد أنّ العلاج ممكن.

وأضاف الرعاد في حديثه لبيسان اف ام أن العلاج يكون عبر مرشد اجتماعي أو مرشد سلوكي، لا دخل له في الطب البشري، ويكون اختصاصه في مجال علم الاجتماع أو إرشاد النفس أو تربية رياض أطفال.

ويستخدم المعالج طرقاً معينة لعلاج هذه الحالات، وفق ما أوضح الرعاد، مؤكداً أن تعاون العائلة أمر ضروري في رحلة العلاج.

ولفت الرعاد إلى أن المعالج النفسي يلجأ في بعض الأحيان إلى طبيب الأطفال لوصف بعض الأدوية التي تساعد في علاج هذه الحالات.

وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بمنع الأطفال ممن تقل أعمارهم عن سنتين من مشاهدة التلفاز أو الهواتف الذكية، في حين يسمح لمن تصل أعمارهم لستة أعوام بنصف ساعة يومياً، وساعتين فقط لمن بلغوا سن العاشرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى