سوزدار محمد.. قصة طفل من القامشلي تغلب على التلعثم
استطاع “سوزدار محمد” البالغ من العمر 12 عاماً ويسكن في مدينة القامشلي، التغلب على جزء كبير من الاضطرابات اللغوية التي يعاني منها، في الوقت الذي يكافح الكثيرون من أقرانه نطراً لندرة المراكز المتخصصة في علاج هذه الحالات وارتفاع تكاليف العلاج.
وتجاوز سوزدار السن الطبيعي للتلعثم لدى الأطفال، لكنّه وبعد معاناة ومثابرة أصبح منطلقاً بالكلام إلى حد كبير حالياً، خاصة بلغته الأم الكردية.
ويقول سوزدار في حديثه لبيسان اف ام إنه تعرض للتنمر من قبل رفاقه في المدرسة بسبب التأتأة، إلا أنه تمكن من التغلب عليها أخيراً.
رحلة العلاج
والدة سوزدار، ميديا غانم، أكدت في حديثها لإذاعتنا أن التغلب على مشكلة ابنها تمت عبر معالجة السبب الرئيسي لها وهي نقص السمع وتدريبات تلقاها في مركز متخصص مرتفع التكاليف.
وأضافت أن سوزدار كان يعاني من نطق الحروف بالشكل السليم، لكنه استطاع من تجاوز هذه المشكلة بنسبة كبيرة، داعية إلى إنشاء مراكز مختصة لعلاج التلعثم لدى الأطفال.
ويعاني الكثير من الأطفال من التأتأة والتلعثم والاضطرابات اللغوية وتبقى مصاحبة لبعضهم حتى سن متقدمة وهي حالات أصبحت شائعة بالفترة الأخيرة بسبب العوامل النفسية، حسبما يقول الطبيب المختص، برزان سليمان.
أساليب العلاج
وقال سليمان إنهم يتبعون أسلوب “التنفس العميق”، وحبس النفس لمدة 5 ثوان ما يؤدي إلى إيصال كميات إضافية من الأوكسجين للدماغ.
وأشار سليمان إلى أن هذه التمرينات تؤدي إلى تلاشي الخوف والقلق لدى الأطفال الذين يعانون من التلعثم، ما يساهم في حل جزء كبير من المشكلة.
وأضاف سليمان أن احتضان الطفل 4 أو 5 مرات يومياً لمدة 10 دقائق من قبل الأهل يساعد في ذلك.
ولا توجد إحصائية رسمية لعدد الأطفال الذين يعانون من المشاكل سالفة الذكر، إلا أنّ الأهالي يأملون أن يكون هناك مراكز متخصصة مجانية لعلاجها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.