سكان المخيمات في الرقة يعيشون في عوز شديد مع غياب الدعم
يعيش سكّان المخيمات في الرقة ظروفاً معيشية صعبة بسبب قلّة الدعم المقدّم لهم من قبل المنظمات والجهات الرسمية، في حين أوضح مكتب المخيمات وشؤون النازحين أنّه يؤمّن بعض المستلزمات للقاطنين في المخيمات لكنّه لا يستطيع تغطية جميع احتياجاتهم.
وتضم الرقة 53 مخيماً عشوائياً يقطنها أكثر من 98 ألف شخص يعانون من نقص الغذاء ومياه الشرب وعدم وجود مراكز صحية أو تعليمية فيها.
عوز شديد
هذا الأمر يجعل سكّان تلك المخيمات الذين قدموا من أماكن سيطرة النظام السوري في عوز شديد وهم يطالبون بتحسين ظروفهم.
وقالت سيدة تقطن في إحدى المخيمات العشوائية إن كل عائلة تضم 3 أو 4 أطفال، وفضلاً عن اهتراء الخيام فهم لا يحصلون على مساعدات غذائية أو غيرها.
بينما ذكر أحد النازحين أن قرابة 200 طفل بعمر المدرسة يتواجدون في المخيم الذي يقطن فيه، مشيراً إلى أنهم طالبوا بتخصيص خيمة أو كرفانة كمدرسة لتعليم هؤلاء الأطفال، لكن دون أن يلقوا استجابة لمطالبهم.
الحاجة تفوق القدرة
مكتب المخيمات وشؤون النازحين في المجلس التنفيذي والذي أجرى مؤخراً إحصاء لتلك المخيمات استطاع تأمين الخبز المدعوم وهو يعمل على توزيع مازوت التدفئة لتلك العوائل، لكنّه أكّد أن حاجة المخيمات تفوق قدراته بحسب تقرير مصوّر بثه المجلس التنفيذي لرئيس المكتب، منور ماجد.
وقال ماجد إن النازحين يعانون من قلة الدعم في السنوات الأخيرة، وخاصة في العامين الأخيرين بسبب عدم استجابة المنظمات.
وأشار ماجد إلى ضرورة تأمين احتياجات النازحين من الدعم الغذائي والمادي واللباس، في ظل اقتراب فصل الشتاء.
ومنح المكتب قاطني المخيمات بطاقات تعريف خاصّة بهم من أجل إيصال الدعم لهم في حال توفّره، إذ أنّ بعضهم لم يكن يمتلك ثبوتيات شخصية نتيجة النزوح.