نبتة سامة تخرج أراضي زراعية في شمال شرق سوريا عن الخدمة وسط جهود لمكافحتها
ناشدت هيئة الزراعة والري بمقاطعة الجزيرة شمال شرق سوريا الأهالي ضرورة الإبلاغ عن أماكن تواجد نبتة “الباذنجان البري” من أجل مكافحتها من قبل الورش التابعة لها، محذرةً الفلاحين من الأضرار الكبيرة لها.
وكثرت هذه العشبة الغازية د في السنوات السابقة في أراضي الجزيرة لا سيّما بريف الحسكة الجنوبي، وهي تلحق أضراراً كبيرة في التربة والمحاصيل.
وتمتلك العشبة جذوراً طويلة تنغرس في التربة لثلاثة أمتار في بعض الحالات ما يجعل تعامل الأهالي معها صعباً وتكمن أضرارها في منافسة النبات الرئيسي على الماء والغذاء.
صعوبة المكافحة
وقال الرئيس المشترك لمديرية وقاية النبات في مقاطعة الجزيرة، سوزدار برو، إن التحدي الأساسي في هذه العشبة هو صعوبة مكافحتها بسبب تكاثرها السريع وجذورها الطويلة والأشواك التي تعيق عمليات المكافحة اليدوية.
وأضاف أن طرق مكافحة العشبة تكون إما عن طريق القلع اليدوي أو الفلاحة، مع التركيز على عدم ترك أي جزء صغير من جذزر هذه النبتة في التربة، لأنه سيشكل فرصة لنمو النبات مرة أخرى.
كما تتم المكافحة عن طريق استخدام دورة زراعية والاهتمام بعمليات العزيق والفلاحات، وعمليات المكافحة الكيميائية التي تقتصر على استخدام المبيد العام، حيث لا يوجد مبيد مخصص لمكافحة العشبة.
مطالب بزيادة وتيرة المكافحة
الفلاحون من جانبهم رحبوا بعمل المديرية بمكافحة العشبة لكنهم طالبوا بتسيير كشوفات على أرض الواقع وزيادة وتيرة المكافحة إن أنّها النبتة أخرجت بعض الأراضي عن الخدمة في بعض المناطق.
وقال أحد المزارعين إنه يجب الاستمرار بالمكافحة حتى القضاء على هذه النبتة بشكل كامل لأنها نبتة شديدة السمية وتحتوي على مادة السولامين.
بينما اعتبر مزارع آخر أن حملات المكافحة لم تظهر نتائج كافية بسبب انتشار النبتة في العديد من الأراضي الزراعية وإلحاقها أضراراً بالمحاصيل.
وللوقاية من العشبة شددت هيئة الزراعة والري على تطبيق تعليمات الحجر الزراعي الداخلي وعدم السماح بنقل التربة من أماكن تحوي على أجزاء النبات التكاثرية والبذور والأجزاء الخضرية إلى أماكن نظيفة بالإضافة إلى الحراثة والتعشيب الدائم.