قادمة من تركيا.. الإدارة الذاتية تحذر من كارثة بيئية سيظهر أثرها في مياه نهر الفرات
حذرت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، اليوم الثلاثاء، من كارثة بيئية سيظهر أثرها السلبي في وقت قصير وخاصة في مياه نهر الفرات.
وقالت هيئة البيئة التابعة للإدارة الذاتية في بيان إن الكارثة حدثت “نتيجة تدمير مناجم الذهب” في منطقة أرزيجان التركية.
وأضافت أنه “بسبب هذا الدمار والضرر الذي حدث هناك بعض العلامات على الكوارث البيئية وخاصة أنّ هذه الكارثة تهدد نهر الفرات”.
وحذرت الهيئة من أن ذلك “سيشكل خطراً حقيقياً وكبيراً على الدول التي يمر بها النهر (تركيا، سوريا، العراق)”.
وأشارت الهيئة إلى أن تركيا تخفي حقيقة هذا الأمر ولا تكشفه للرأي العام، مضيفة أنه “أهم ما تم استخدامه في مناجم الذهب هو مادة الجرة، وأشهر وأخطر مادة هي السيانيد”.
وأضافت أن “هذه المادة مادة كيميائية خطيرة، وقد انتشرت عشرات الأطنان من هذه المادة على الأرض وفي الماء”.
واعتبرت الهيئة أن “هذا الحدث الكارثي هي جريمة بحق الطبيعة والإنسانية، حيث سيظهر الجانب السلبي لهذه الكارثة في وقت قصير وخاصة في مياه نهر الفرات”.
وناشدت الهيئة “الرأي العام والمنظمات البيئية الدولية والمعنية بالبيئة والمناخ، أن يقوموا بواجبهم ومسؤوليتهم للعناية بالبيئة وحماية المجتمع”.
تشكيل لجنة طوارئ
ويوم الأربعاء الماضي أعلنت هيئة شؤون البيئة في مقاطعة الرقة، أنها تعمل على تشكيل لجنة طوارئ خاصة بمياه نهر الفرات، وذلك في ظل تواتر أنباء عن تسرب مادة سامة إلى مياه النهر.
وقالت الهيئة في بيان إن هناك أنباء “عن تسرب مادة السيانيد السامة من خلال الثلوج والسيول والأمطار، نتيجة انفجار منجم ذهب بحجم 5 طن في الـ 13 من شهر شباط 2024، في تركيا لموقع قريب من نهر الفرات”.
وأوضحت الهيئة أنها عقدت اجتماعاً في جامعة الشرق مع أخصائيين، وقد تناول الاجتماع خطة عمل مراقبة حسية ومخبرية وتشكيل غرف طوارئ، لحين التأكد من عدم وصول التلوث لمناطق المقاطعة.
وأكدت الهيئة أنه وخلال هذه الفترة سوف تعمل على تكثيف حملات مراقبة لنهر الفرات، تحسباً لأي ضرر أو تسمم محتمل نتيجة التسرب.