جلسة مجانية والثانية لا.. معاناة مستمرة لمرضى الكلى في منبج
ازدادت في الآونة الأخيرة معاناة مرضى قصور الكلى في مدينة منبج بسبب نقص الدعم من قبل المنظمات الإنسانية ولجنة الصحة، في الوقت الذي أكد فيه مشفى الفرات العام في المدينة أنه عاجز عن تغطية الاحتياجات بسبب نقص الإمكانات لديه.
جلسة مجانية والثانية لا
في الرابعة والثلاثين فقط أصبح صوت “رئيفة العلي” يرتجف من المرض الذي أثّر على جسدها بشكل عام فهي تعاني بالإضافة للقصور الكلوي من داء السكري.
وتحتاج رئيفة إلى جلستين لغسيل الكلى أسبوعياً وتجري واحدة بالمجان فيما تدفع المال لقاء الثانية على الرغم من الوضع المعيشي الصعب.
“الوضع مأساوي كتير كتير وجوزي معاق. حياتنا كتير صعبة” تقول رئيفة بلهجة عامية خلال حديثها لبيسان اف ام، مؤكدة أن معاناتها الرئيسية تكمن في صعوبة تأمين الدواء.
حياة مهددة
ويوجد 54 مريضاً مسجلاً لدى قسم غسيل الكلى بمنبج حالهم لا يختلف على رئيفة كثيراً، وقد يكون أسوأ، ويضطر بعضهم لترك إحدى جلسات الغسيل ما يسبب له مضاعفات بحسب المريض موسى الاسماعيل.
وأشار الاسماعيل إلى أن الجلسة التي يقومون بإجرائها على حسابهم الخاص مكلفة جداً، وتصل من 15 إلى 20 دولار، مضيفاً أن معظم المرضى لا يقومون بإجراء هذه الجلسة ما يهدد حياتهم.
وأوضح أن مريض الكلى بحاجة إلى العديد من الأدوية بشكل دوري، وهي أيضاً غير متوفرة ويكون سعرها مرتفع حال توفرها.
إمكانات محدودة
مشفى الفرات أوضح من جانبه أنّه يقدم خدماته بحسب الإمكانات المتوفرة لديه في ظل انعدام داعم حقيقي من المنظمات الطبية ما يدفع المرضى للذهاب إما إلى حلب أو الرقة وذلك يسبب مشاكل أخرى، وفقاً لرئيسة قسم غسيل الكلية في مشفى الفرات، أحلام أحمد.
وقالت أحمد إن المرضى الذين لا يتمكنون من تأمين سعر الجلسة غير المجانية، فإنهم يضطرون لإجرائها في المراكز الواقعة خارج منبج، لكن ذلك يعود سلباً على المرضى بسبب مشقة الطريق.
ويوجد في مشفى الفرات تسعة أجهزة غسيل كلية، “منها خمسة أجهزة سلبي وأربعة أجهزة مخصصة لالتهاب الكبد”