تشكيل لجان مسؤولة عن جودة الطحين في دير الزور بعد تراجع جودة الخبز
عادت معاناة الخبز المدعوم إلى أرياف دير الزور بعد تحسن لفترة زمنية قصيرة، بينما وعدت مديرية الأفران بإجراءات جديدة لتحسين نوعية الخبز وضمان وصول مخصصات الأسر كاملة.
ويوجد في دير الزور 163 فرناً، تخصص لها مديرية الأفران 200 طن من الطحين يومياً، لكن الكثير من السكان يشتكون من نقص الكميات، أو عدم الحصول على مخصصاتهم ورداءة الخبز.
عائلة من 10 أشخاص
أبو عبود الذي يسكن محيميدة بالريف الغربي يعيل أسرة مكونة من 10 أشخاص، ولا يكفيه الخبز الذي يأخذه من المندوب سوى لوجبة واحدة يومية.
ويقول أبو عبود لبيسان اف ام إن الخبز في دير الزور من سيئ لأسوأ، بالرغم من أن موسم القمح هذا العام كان وفيراً جداً.
غير صالح للاستهلاك
وحال المقيمين وأصحاب الأراضي الزراعية أفضل من النازحين وباقي فئات المجتمع من ناحية تأمين الخبز إذ يعتمد الفلاحون على ما جادت به أراضيهم مؤخّراً.
وقالت إحدى السيدات، إنها لم تعد تعتمد على خبز المندوب، مضيفة أنها تقوم بإعداد الخبز عن طريق التنور.
واعتبرت أن خبز الكومين لا يصلح للاستهلاك، بسبب رداءته، حيث يكون غير ناضح أو محروق وفيه نسبة عالية من النخالة.
لكن أحد النازحين أكد لبيسان اف ام أن وضعهم الاقتصادي لا يسمح لهم بشراء الخبز السياحي، حيث يصل سعر الربطة الواحدة إلى 2500 ليرة ولا تكفي إلّا لوجبة واحدة.
لجان لتحسين الخبز
مديرية الأفران أعربت عن رضاها إلى حد ما عن جودة الطحين المقدّمة للأفران فهو ليس أبيض بشكل تام إنما بنسبة تصل إلى 80% تقريبا.
وقال مدير الأفران سليمان السراي إنهم عقدوا اجتماعاً السبت الماضي مع شركة تطوير المجتمع الزراعي وتوصلوا إلى عدة نتائج لتحسين الخبز.
وأضاف السراي أنهم قرروا تشكيل لجان من مجالس المناطق الأربع بدير الزور، مع إدارة الأفران والتموين لاستلام الطحين من شركة التطوير.
وأوضح أنه في حال كانت هناك رداءة في الطحين، تتم إعادة الكميات إلى شركة التطوير، ويتم رفض استلامها من قبل اللجنة المكلفة.
وستكون اللجنة مسؤولة عن تسليم الطحين لأصحاب الأفران، وكتابة تعهد على صاحب الفرن باستلام الكمية المحددة، لتتم متابعة عمل الأفران لاحقاً من قبل التموين.