أصحاب البسطات في القامشلي يدعون البلدية إلى تنظيم مكانهم الجديد
نقلت بلدية الشعب في القامشلي الشهر الماضي، قرابة 90 بسطة لبائعي الخضار والفواكه المنتشرة شمالي سوق المدينة إلى مكان جديد خلف سوق القصابين، لكن هذا القرار لاقى استياءً من الباعة، في حين أكدت البلدية على ضرورته.
ولاحظ أصحاب البسطات تراجع مبيعاتهم وقلة توافد الزبائن بعد انتقالهم إلى المكان الجديد المخصص من قبل البلدية، ما يؤثر على معيشتهم اليومية.
وليست هذه المشكلة الوحيدة التي عاينوها إنّما غياب التنظيم في المكان الجديد أثار حفيظة محمد أمين، الذي يبيع الفواكه على عربته منذ سنوات.
وقال أمين لبيسان اف ام إن قرار نقل البسطات صدر بين ليلة وضحاها، مطالباً البلدية بتنظيم السوق الجديد بشكل أفضل، مشيراً إلى أن الكثير من الزبائن عزفت عن القدوم إليهم بعد الانتقال إلى المكان الجديد.
ولفت إلى أن البلدية تدعي أن السوق الجديد لا يبعد كثيراً عن القديم، لكنه أكد أن هناك معاناة كبيرة بالنسبة لهم وللزبائن.
وأضاف أمين أن عدة مشاكل نشبت بين أصحاب البسطات، بسبب غياب الدور التنظيمي للبلدية.
البلدية من جانبها أوضحت أنّ سبب نقل البسطات هو ورود شكاوى من الأهالي بسبب الإغلاق شبه التام للشارع الرئيسي خلف الجامع الكبير.
وقال إداري الضابطة في البلدية أحمد صبحي، لبيسان اف ام إنهم قاموا بفرش حجر مكسر، وسيعملون على تحديد أماكن للبسطات، بعد إعداد المخطط الطبوغرافي.
وأكد أن البلدية ستحدد لكل بائع مكانه المخصص وتعطيه رقماً خاصاً به واسماً خاصاً أيضاً، ومن ثم تجهيز السوق بمرافق وخدمات، مؤكداً أن الأرض ليست مأجورة لأنها ملك للبلدية.
الأهالي من جهتهم أشاروا إلى أنّ القرار له إيجابيات وسلبيات أيضاً وفقاً للسيدة شيرين علي، التي أشارت إلى أن السوق أصبح مزدحماً وفي منطقة بعيدة نسبياً، أما الإيجابيات فتتمثل بجمع بسطات الخضار في مكان واحد.
وقبل سبع سنوات حاولت البلدية نقل السوق لكن الباعة قاموا بإضراب كامل وتجاوبت البلدية مع مطالبهم، لكنها وبعد كثرة شكاوى الأهالي وأصحاب المحلات نفّذت القرار القديم.