مع اقتراب الحصاد.. مزارعون في دير الزور لم يحصلوا سوى على الرية الأولى والثانية
يعاني الفلاحون بمنطقة الوسط في دير الزور من قلّة الدعم الذي يتلقّونه من الجهات الرسمية ومنظّمات المجتمع المدني، في حين أوضحت لجنة الزراعة أنها قدمت الدعم المتوفر.
وحصل الفلاحون في المنطقة الممتدة من الدحلة غرباً حتى أبو حمام شرقاً على أسمدة بأسعار السوق، قدمتها شركة تطوير المجتمع الزراعي، مع دفعات غير كافية من المازوت، خاصة في ظل عدم وجود مشاريع الري التي تغطي مساحات واسعة.
وقال أحد المزارعين لبيسان اف ام إن منطقة الوسط مهمشة إلى أبعد حد، ولا تتلقى أي دعم سواء من المنظمات أو الجمعيات أو المحركات.
وأضاف أن جميع الأعطال التي تحدث يتم إصلاحها على نفقة المزارعين، مؤكداً أن جفاف نهر الخابور منذ سنوات زاد من معاناتهم أيضاً.
بينما أشار فلاح آخر إلى أن الجمعيات الزراعية عملت خلال بداية الموسم فقط، وتوقفت بعد ذلك بحجة عدم وجود مازوت.
127 صهريج مازوت
لجنة الزراعة في منطقة الوسط أشارت إلى أنّها دعمت الجمعيات العامة والخاصة والآبار الارتوازية والسطحية بنحو 127 صهريج مازوت للموسم الشتوي.
وأقر مدير مكتب الزراعة في اللجنة المهندس ياسر العسكر، بأن الفلاحين في المنطقة يعانون من شح الدعم.
وأوضح أنه تم توزيع المازوت المخصص للرية الأولى والثانية، وقرابة 30% من الرية الثالثة، مطالباً المنظمات بزيادة الدعم للقطاع الزراعي، الذي يمثل 95% من اقتصاد المنطقة.
وتأمل اللجنة أن تزيد المديرية العامة للمحروقات مخصصات المزارعين من المحروقات وتخفيض أسعار المواد الداخلة في الإنتاج.