فنلندا تنضم رسمياً إلى حلف الناتو
انضمت فنلندا رسمياً، أمس الثلاثاء، إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” في خطوة ستزيد من التوتر بين الغرب وروسيا، التي توعدت باتخاذ “إجراءات مضادة” لحماية أمنها.
وتشترك فنلندا في أكثر من 1300 كيلومتر من الحدود البرية مع روسيا، وهو ما يعني أن الحدود المشتركة بين الناتو وروسيا ارتفعت إلى الضعف بعد انضمام فنلندا.
وأصبحت فنلندا العضو 31 في الحلف الذي تأسس عام 1949، وستضيف فنلندا 12 ألف جندي محترف و870 ألف جندي احتياطي، إلى قوة الحلف.
وسجلت فنلندا أسرع عملية انضمام إلى الناتو منذ تأسيسه، حيث تقدمت في طلب العضوية بتاريخ 18 أيار الماضي، بعد 3 أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، وحصلت على الموافقة بعد أقل من عام، وهي فترة قياسية.
وكانت السويد وفنلندا قدمتا سوياً طلب العضوية إلى الناتو، لكن معارضة تركيا العضو في الحلف، حال دون انضمامها هي الأخرى حتى الآن.
ميزات جديدة
وقال أمين عام الناتو إن فنلندا ستحصل من اليوم على الضمانات الأمنية الكاملة التي يمنحها الانتماء إلى الناتو، بما فيها ردع أي عملة عسكرية ضدها.
وأضاف “سنردع أي عملية عسكرية ضد أي دولة تنضم للناتو”، مشيراً إلى أن “عضوية فنلندا مهمة جدا لشمال الحلف ولمنطقة البلطيق”.
وأكد أن “باب الناتو مفتوح لأي دولة ديمقراطية ترغب بالانضمام للحلف”، معتبراً أن “بوتين لم يهدد أوكرانيا وحدها بل هدد كل دولة أوروبية تريد اتخاذ قرار مستقل بالانضمام للناتو”.
الرد الروسي
من جانبه قال الكرملين إن توسيع الناتو تعد على أمن روسيا، مؤكداً أنه سيراقب عن كثب عملية نشر أسلحة الحلف على الأراضي الفنلندية.
بينما قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إن انضمام فنلندا إلى الناتو سيجبر روسيا على اتخاذ تدابير مضادة لضمان أمنها.
وحذر شويغو من أن “انضمام فنلندا للناتو يعزز مخاطر توسع المواجهة”.