نقابة الصيادلة في الطبقة توضح سبب تفاوت أسعار الأدوية في الصيدليات
يعاني أهالي الطبقة من تفاوت واختلاف أسعار الأدوية بين صيدلية وأخرى خلال الفترة الحالية إذ أنّها تأتي من خارج مناطق الإدارة الذاتية.
وأوضحت نقابة الصيادلة في الطبقة أن اختلاف منشأ الأدوية وأجور النقل وعدم استقرار صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية كان سبباً في هذا التفاوت.
معاناة مضاعفة
يقول الحاج محمد الذي يعاني من السكّري وبعض الأمراض الأخرى إنه اضطر لإجراء جولة على الصيدليات قبل أيام بحثاً عن أدويته بالسعر الأرخص.
وأضاف في حديثه لبيسان اف ام أنه ذهب إلى إحدى الصيدليات فطلبت منه ثمن الدواء 16 ألف ليرة سورية، لكنه عثر عليه في صيدلية أخرى بنصف السعر، متسائلاً عن سبب هذا التفاوت الكبير في أسعار الأدوية.
ولم يختلف رأي السيّدة عائشة كثيراً التي تأخذ ثمن أدويتها من أهل الخير وكلها أمل بأن يأتي الفرج قريباً.
وقالت إنها تعاني من جملة من الأمراض المزمنة كالضغط والشحوم والدسك، ويشكل غلاء الأدوية معاناة مضاعفة لها.
سبب المشكلة
من جهته أوضح الصيدلي زياد الشمري أنهم ليسوا سبباً في هذا التفاوت لكنه جاء نتيجة اختلاف نسب الاستيراد بين مستودعات الأدوية، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر أضرً بهم وبعلاقتهم مع الأهالي.
وأضاف الشمري أن الأهالي يبحثون عن الصيدلية الأرخص لشراء أدويتهم.
في الوقت الذي أكدت فيه نقابة الصيادلة أنها تجري جولات رقابية على الصيدليات لمنع الاحتكار بالتعاون مع لجنة الصّحة موضحة أنّ الأدوية تأتي من خارج مناطق الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا ولا يمكن التحكّم بأسعارها.
وقال الرئاسة المشتركة للنقابة عبد الله المبروك، إن أسباب تفاوت الأسعار عادة ما تكون من المصدر وأجور الطرقات المختلفة وارتفاعها بين الحين والآخر، لافتاً إلى أن الدولار لا علاقة له بتفاوت أسعار الأدوية بشكل مباشر، لكن هناك تأثير غير مباشر بسبب دفع قيمة الرسوم بالدولار.
ومؤخّراً تم افتتاح معملين في مناطق شمال شرق سوريا أحدهما في الطبقة والثاني في منبج وهي تنتج أصناف قليلة من الأدوية لا تغطي حاجة المنطقة.