تراجع المساحات المزروعة بالقمح في دير الزور إلى النصف
تراجعت المساحات المزروعة بالقمح في دير الزور هذه السنة إلى النصف تقريباً إثر الانخفاض في منسوب نهر الفرات بحسب مديرية الزرعة في هجين بالريف الشّرقي.
دفع ذلك الفلاحين للإعراب عن قلقهم من هذا الوضع، كونهم يعتمدون على الزراعة كمصدر دخل أساسي، ولا تتوفر لديهم بدائل أخرى.
أبو محمد من أهالي هجين أخذ يقارن بين حال أرضه هذا العام وحالها قبل سنوات، حيث كانت خضراء، بينما الآن تبدوا أقل نضرة من ذي قبل.
يقول أبو محمد لبيسان اف ام إنه يمتلك 40 دونماً من الأراضي الصالحة للزراعة، لكنه قام بزراعة 10 دونمات فقط بسبب التكاليف المرتفعة للمواد الداخلة في الإنتاج كالمحروقات والسماد والبذار.
وأضاف أنه قد يضطر إلى تضمين 5 دونمات من التي زرعها، حتى يتمكن من دفع تكاليف زراعة المساحة المتبقية.
مشكلة عامة
جميع أهالي المنطقة تأثّروا بانخفاض مياه الفرات ما ينذر بكارثة حقيقية على الأمن الغذائي للسّكان الذين يعتمدون في ري محاصيلهم الشتوية على النهر، خصوصا في ظل شح الأمطار.
وقال أحد الفلاحين إن الزراعة تمثل مصدر رزقهم الوحيد، ولولا وجود نهر الفرات لا يمكنهم العيش في المنطقة.
بينما أوضح مزارع آخر أنهم باتوا لا يتمكنون من تشغيل أكثر من ثلاثة محركات ري في آن معاً بسبب انحسار منسوب نهر الفرات بشكل كبير.
خارج السيطرة
مديرية الزراعة في هجين أكّدت أنّ تراجع منسوب المياه خارج عن سيطرتها مشيرة إلى أنّها وزعت محروقات لبعض الجمعيات لكن المنسوب لم يكن كافياً للوصول إلى كافة الأراضي.
وقال مسؤول الجمعيات في المديرية خليل المحمد لبيسان اف ام إن تركيا هي المسؤولة عن حبس مياه النهر الواردة من أراضيها.
وأوضحت الإدارة الذاتية أن منسوب التدفق الحالي للنهر انخفض دون 200 متر مكعب في الثانية، على الرغم من أن المتفق عليه مع تركيا أن تكون حصة سوريا 500 متر مكعب في الثانية، مناشدة المجتمع الدولي الضغط على تركيا للعودة للمنسوب الطبيعي.