إقبال كبير على الأركيلة في القامشلي وأطباء يحذرون
ازداد في الآونة الأخيرة عدد الأشخاص الذين يدخنون الأركيلة في مدينة القامشلي، خاصّة في صفوف الشباب داخل البيوت والمقاهي، وهو أمر خطير يحذّر منه الأطباء إذ لا يقل ضررها عن تدخين السجائر.
ومرّت عدة سنوات على محمد علي (18 عاماً)، وهو يرتاد المقهى لتدخين الأركيلة مع أصدقائه، وذلك أثناء مشاهدة مباريات كرة القدم أو لعب الشّدة.
وقال علي لإذاعتنا إنه تعلّم على شرب الأركيلة منذ أن كان في الخامسة من العمر، معتبراً أنها “شي ناهي”، في إشارة إلى مدى تعلّقه وإعجابه بها.
إقبال كبير
في بعض الأحيان يصل الأمر إلى أن تصبح كافة الأراكيل المتواجدة في المقهى الواحد محجوزة، بسبب الإقبال الكبير من الزبائن، بحسب ما أخبرنا أحد أصحاب المقاهي.
وهذا الإقبال أصبح أمراً واقعاً على الرغم من تسبب الأركيلة في الكثير من الأمراض، وهو ما تعانيه الشّابة “شيلان صاروخان” والتي تعتبر الأركيلة شغفاً لها.
وقالت صاروخان، إنها تعاني من مشاكل في الصدر، بسبب الأركيلة، ولاحظت أنها بدأت تعاني من ضيق في التنفس، وتعب عند المشي أو الركض.
أمراض خطيرة
وفي الآونة الأخيرة ازدادت حالات الإصابة باحتشاء القلب في سوريا بأكثر من 50% بين الشباب بحسب مركز الباسل لجراحة القلب في دمشق، والأسباب ليست بعيدة عن الأركيلة وفقاً لطبيب القلبية سربست مجيد موسى.
وقال موسى في حديثه لبيسان اف ام إن الأركيلة مثل الدخان، إحدى العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى نقص التروية القلبية، وبالتالي جلطات قلبية، ومن المحتمل التهاب كبد أو سرطان.
وأضاف أن كل “نفس واحد” من الأركيلة، يعادل 20 سيجارة، أي علبة سجائر كاملة، داعياً الشباب والفتيات إلى الابتعاد عنها.
ويحذّر الأطباء من انتقال عدوى بعض الأمراض عبر خرطوم الأركيلة الذي يستخدمه أكثر من شخص كالتهاب الكبد الوبائي ناهيك عن تسبب التدخين بمرض السرطان.