تباين آراء الأهالي وأصحاب المحلات حول المواقف المأجورة في شارع تل أبيض بالرقة

تباينت آراء أهالي الرقة حول المواقف المأجورة داخل شارع تل أبيض وسط المدينة، فالمارّة وجدوا فيها فكرة جيدة، في حين أوضح أصحاب المحال التجارية أنّها أضّرت بمصالهم.

وخلال الصيف الماضي، اعتمدت البلديّة مواقف مأجورة داخل شارع تل أبيض، الأكثر اكتظاظاً في المدينة، وعزت السبب حينها إلى الرغبة في تنظيم حركة المرور.

وقال عدد من السكان في المنطقة لبيسان اف ام، إن هذه المواقف جيدة، بينما أوضح صاحب أحد المحلات التجارية أن هذه المواقف لا تقدم أي خدمة بالنسبة لهم، بل على العكس من ذلك سببت ضرراً لهم.

البلدية حققت غايتها

من جانبه قال مدير مكتب المواقف المأجورة في بلدية الشعب بالرقة حسان الشوعة، إن المشروع حقق الغاية منه وفتح مجال عمل لفئة من الشباب والشابات، الذين ليست لديهم مؤهلات للعمل في أماكن أخرى أو يعانون من إعاقات جسدية.

وبحسب الشوعة، فإن الشارع كان يعاني من ازدحام البسطات والسيارات التي كانت تصطف عبر طابورين أو 3 طوابير، ما يعيق حركة باصات النقل الداخلي التي أصبحت تستغرق نحو نصف ساعة لعبور الشارع.

وأكد أن المواقف المأجورة ساهمت في تخفيف الازدحام داخل الشارع بشكل ملحوظ، موضحاً أن تلك المواقف تم وضعها في الجانب الأيمن من الطريق وتم حظر الوقوف على الجانب الأيسر باستثناء الحالات الإسعافية.

جدل حول الرسوم

ولفت الشوعة إلى أن مشروع المواقف المأجورة هدفه خدمي وتنظيمي بالدرجة الأولى، أكثر من أن يكون مشروعاً ربحياً.

وأوضح الشوعة، أن بعض الأهالي يعتبرون أن رسوم ركن السيارة في الشارع مرتفعة (500 ليرة سورية في الساعة الواحدة)، مضيفاً أن الكل الأسعار ارتفعت في الآونة الأخيرة بسبب غلاء الدولار، وأن الرسوم المحددة تتماشى مع الجميع، ولا تسبب عبءً على أصحاب السيارات.

ولا تستبعد البلديّة تطبيق فكرة المواقف المأجورة في شوارع أخرى بعد نجاحها في تل أبيض.