الغلاء في أرياف دير الزور يزيد معاناة الأهالي مع استمرار ارتفاع الدولار

تشهد الأسعار في أرياف دير الزور غلاءً كبيراً في الأسعار خلال الأيّام الحالية بعد تراجع الليرة السورية مقابل العملات الأخرى، في حين كثفت لجنة الاقتصاد دوريات الرقابة على الأسواق لكنّ أغلب المواد تأتي من خارج المنطقة ولا يمكن التحكّم كثيراً بأثمانها.

أبو عبّود من سكان بلدة “حمّار العلي” بريف دير الزور، يفكّر في كل صباح بتأمين الغذاء لأبنائه وزوجتيه، إذ أصبح الوضع الاقتصادي لا يطاق بعد ارتفاع أسعار السلع ما أدّى لحدوث مشاكل اجتماعية.

وقال أبو عبّود لبيسان اف ام إن الغلاء، خاصة في أسعار الخبز والمحروقات، انعكس سلباً على المجتمع، وأدى لانتشار السرقة والجريمة.

وليست أم أحمد أفضل حالاً، فهي الأخرى تعيل 4 أطفال، وتخلّت مجبرة عن شراء العديد من السلع الأساسية.

وتقول أم أحمد لإذاعتنا إنها لم تتذوق اللحم منذ نحو عام كامل، مشيرة إلى أن ليتر الزيت الواحد الذي لا يكفي نهارين تجاوز تسعة آلاف ليرة.

من جهته قال مدير مكتب حماية المستهلك والتموين في لجنة الاقتصاد بدير الزور، حسين العبدو، إنهم يقومون بجولات رقابية لإلزام التجار بوضع لوائح أسعار بالدولار، وتحديد هامش معين للربح، بهدف ضبط الأسعار.

وأشار العبدو إلى أن المكتب يعمل وفق قانون حماية المستهلك شمال شرق سوريا، والذي يشمل إصدار تعاميم بخصوص آلية العمل في المحلات التجارية.

وتأتي أغلب المواد التموينية من خارج مناطق الإدارة الذاتية ويتم شراؤها بالدولار لذلك لا تستطيع الإدارة التحكّم كثيراً بأسعارها، في ظل استمرار تدهور سعر صرف الليرة السورية.