إلى جانب الدولار.. شعبة التموين في القامشلي تكشف أسباب ارتفاع الأسعار

اعتبرت شعبة التموين في القامشلي بريف الحسكة الشمالي أن التراجع الكبير في صرف الليرة هو عامل رئيسي في ارتفاع الأسعار، لكن هناك أمور أخرى ليس للإدارة قدرة للسيطرة عليها.

وقال العامل في الشعبة محمود يوسف إن إغلاق معبر سيمالكا الذي يربط مناطق الإدارة الذاتية بمناطق إقليم كردستان العراق، أجبرهم على استيراد المواد من المحافظات الأخرى في سوريا.

وخلال حديثه لبيسان اف ام، أشار يوسف إلى أن بعض الجهات تفرض إتاوات على المواد الواردة، ما يؤدي إلى مضاعفة سعرها، وتصل إلى مناطق الإدارة الذاتية مرتفعة الثمن.

وبحسب قانون حماية المستهلك الذي صدر عام 2022 فإن الإدارة انتهجت مبدأ السوق الحرة التي تمنع تدخل الجهات الرسمية في تحديد الأسعار، إنما يُترك الأمر للمنافسة بين التجار.

انعكاسات على المواطنين

قبل فترة من الآن كان عبد الله الأحمد الذي يعيل أربعة أطفال وزوجة يستطيع تغطية احتياجات أسرته من راتبه الذي يقارب 200 ألف ليرة سورية، لكنه حُرم مع أبنائه مؤخراً بعض أساسيات الحياة.

ويقول الأحمد لبيسان اف ام إن راتبه أصبح يعادل 30 دولاراً في الشهر، مؤكداً أن الأسعار ترتفع بشكل يومي، بسبب انهيار الليرة السورية.

مخاوف من استمرار التدهور

الشّابة برفين علي ترى أنّ حالها أفضل من غيرها لكن إذا استمر تدهور الليرة السورية فإنّ وضع الناس جميعا سيتساوى، وسيكون هناك تهديد خاص على القاطنين في المخيمات والنازحين، حسب تعبيرها.

وأثّر الغلاء على التجار الذين يحاولون البيع بأرباح قليلة مع انخفاض القدرة الشرائية للسكان، بحسب ما أكد لنا فراس شيخي وهو صاحب محل لبيع الألبسة.

وأوضح أن الأسعار مرتفعة جداً، وتضاف إليها أجور الشحن، وفروقات التصريف، حيث يضطرون لشراء البضاعة بالدولار وبيعها بالليرة السورية.

يذكر أن سعر صرف الدولار وصل إلى مستويات 6500 ليرة سورية وهو رقم قياسي.