فلاحون في دير الزور يلجؤون إلى تضمين محاصيلهم لرعاة الأغنام
لجأ عدد من الفلاحين في ريف دير الزور الشرقي إلى تضمين محاصيل القمح والشعير لرعاة الأغنام، حيث تعاني الأراضي من تأخّر السقاية ما يهدد بضعف الإنتاج في الموسم الحالي.
ويوجد في المنطقة الشّرقية نحو 250 ألف دونم مزروعة في الغالب بالقمح والشعير، وتروى عبر الجمعيات العامة أو الخاصّة التي لا يتم تشغيلها بشكل دائم، بسبب شح مادة المازوت المدعوم.
وقال أحمد العلي وهو مزارع في مدينة غرانيج إن المحصول في أرضه تعرض لانتكاسة هذا العام بسبب ندرة وصول مياه الري.
وأشار العلي في حديثه لإذاعتنا إلى أنه يعتمد على ما تجود به أرضه لإطعام أطفاله الخمسة، لكنّه هذه السنة لا يعرف ماذا يفعل، بعد أن قام بتضمين المحصول لرعاة الأغنام.
ويؤكد الفلاحون أن الجهات المعنية ألغت توزيع مازوت التدفئة بحجة التوزيع للزراعة، إلا أنهم لم يتلقوا الدعم الكافي هذا العام لسقاية أراضيهم.
من جانبه قال رئيس لجنة المحروقات في مديرية الزراعة بهجين محمد العويد إن الضرر كبير جداً، خاصة في ظل موجة الجفاف هذا العام.
ولفت العويد إلى أن الكثير من الفلاحين توقفوا عن زراعة أراضيهم، بسبب عدم قدرتهم على ري المحاصيل، نتيجة غلاء المازوت في السوق السوداء، وعدم تقديم الكميات الكافية من المازوت المدعوم.
وأكد العويد أنهم لجؤوا إلى كميات من المازوت المخصص للنقاط العسكرية في المنطقة، وتحويله إلى الجمعيات الزراعية، لتلافي الأضرار في الجمعيات التي تروي مساحات واسعة.
يذكر أن تكلفة ري الدونم الواحد بلغت العام الماضي 6 آلاف ليرة، بينما تضاعف المبلغ هذه السّنة نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات.