تقرير يربط حالات موت الأجنة وتشوهات المواليد بحراقات النفط شمال شرق سوريا
حالات تشوه خلقية لأطفال حديثي الولادة سجلتها منطقة المالكية في محافظة الحسكة، بينما ربط أخصائيون هذه الحالات بالتلوث الناتج عن الحراقات النفطية المنتشرة في المنطقة.
ولا تزال مناطق شمال شرق سوريا الغنية بالنفط تستخدم منذ سنوات عمليات التكرير البدائي لاستخراج المشتقات النفطية، عبر ما يعرف محلياً بالحراقات، رغم الآثار السلبية الناجمة عنها سواء على البيئة أو على السكان القريبين من تلك المعامل البدائية.
وفي تقرير نشرته وكالة نورث برس مؤخراً أكدت من خلاله أن هذه الحراقات أدت لانتشار حوادث ولادة أطفال مشوهين في ريف مدينة المالكية بمحافظة الحسكة، بحسب ما نقلت عن المختص في طب الأطفال الطبيب فيصل أحمد، والذي قال إن التّشوهات الجنينية تزايدت بشكل ملحوظ.
وأبرز التشوهات التي تم رصدها الضمور الدماغي ونقص الأكسجة وتشوه الأطراف.
من جانبها أكدت القابلة القانونية في بلدة تل كوجر مها حميرة للوكالة، تكرار حالات موت الأجنة في الأرحام، حيث “وصل عدد الحالات إلى أربع أو خمس مرات خلال أسبوع واحد”.
وأوضحت الاختصاصية النّسائية في بلدة معبدة الطبيبة ردينة عبد الكريم للوكالة، أنّ تعرض الأم في الأسبوع الثالث من الحمل للملوثات، يتسبب بنقص التروية المشيمية، مما يفقدها جنينها.
وسبق أن تم ربط التكرير البدائي للنفط بانتشار أمراض السرطان بشكل ملحوظ في المنطقة.