غياب المساعدات يفاقم معاناة النازحين في ريف الرقة وسط دعم خجول لبعض المخيمات
يطالب قاطنو المخيّمات في ريف الرقة بتأمين دعم لهم، نظراً للظروف المعيشية القاسية التي تواجههم بعد تردي الأوضاع الاقتصادية، في حين يشير مكتب المخيمات وشؤون النازحين إلى أن بعض المنظّمات وزّعت مساعدات في الآونة الأخيرة لعدد من تلك المخيمات.
أم أحمد سيدة تقطن في مخيّم سهلة البنات شمال الرقة، وهي معيلة لخمسة أطفال، لا يمكنها في غالب الأحيان تأمين ما يسد رمقها ورمق أبنائها في المخيم.
وتقول أم أحمد لبيسان اف ام إنها تقطن في المخيم منذ عامين ولم يصلها حتى الآن أي دعم من الجهات الإغاثية، ولم يتم توزيع مدافئ أو شوادر أو خيام، على الرغم من حلول فصل الشتاء.
وهذا حال الكثير من النازحين الذين يقيمون في 58 مخيّما عشوائياً تتوزّع على أرياف المدينة، إذ كثرت معاناتهم في الآونة الأخيرة بعد تردي الأوضاع الاقتصادية المرافقة للشتاء وغلاء أسعار المواد الغذائية.
والتقت بيسان اف ام مع عدد من قاطني المخيمات حيث أكدوا أن الدعم يتم توجيهه إلى بعض المخيمات دون المخيمات الأخرى.
من جانبه أوضح مدير مكتب المخيمات وشؤون النازحين في المجلس المدني منور ماجد أن منظّمات وزعت خلال الآونة الأخيرة مساعدات ضمن بعض المخيمات.
وأوضح ماجد أن المساعدات تضمنت سلات ألبسة للأطفال تم توزيعها من قبل الهلال الأحمر في مخيمات السلحبية الشرقية، وكبش وسطي، وكبش غربي.
كما تم توزيع سلة منظفات من قبل منظمة أكتيد على 450 عائلة في مخيم المزيونة، في حين وزعت منظمة الناس بحاجة مساعدات مادية بقيمة 300 دولار لكل عائلة في مخيم اليوناني، ولمدة 3 أشهر.
وقامت منظمة كونسرن بتوزيع كرت مول على 1297 عائلة في 12 مخيم جنوب النهر.
وقال عدد من قاطني المخيمات لبيسان اف ام إن الدعم يتم توجيهه إلى بعض المخيمات دون المخيمات الأخرى، بينما أوضح مكتب المخيمات وشؤون النازحين إنه يسعى لزيادة الدعم المخصص لتلك المخيمات.