ارتفاع البطالة في ريف دير الزور.. محسوبيات في التوظيف أم ندرة في الشواغر؟
ازدادت نسبة البطالة بين الشباب في الريف الشّرقي لدير الزور مع بداية العام الحالي نظراً لقلّة فرص العمل التي يجدونها في دوائر الإدارة الذاتية، فيما عزت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل ذلك إلى التأخّر في الاعتمادات المالية.
وقال أحد الشباب العاطلين عن العمل لبيسان اف ام إن المحسوبيات لها دور كبير في اختيار الموظفين، مشيراً إلى أنه يصعب الحصول على وظيفة دون تأمين “واسطة”.
في حين يرى آخرون أن التوظيف ينحصر بأصحاب الشهادات، دون غيرهم من الشباب في المنطقة.
من جهته نفى الرئيس المشترك للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في دير الزور غانم النزاع لبيسان اف ام أن تكون المحسوبيات لها دور في تعيين الموظفين ضمن الدوائر الرسمية.
وأوضح النزاع أن العديد من المؤسسات العامة في المنطقة لم يتم تفعيلها حتى الآن، ما أدى إلى نقص في الوظائف الشاغرة، بالإضافة إلى تأخر الاعتمادات المالية، بعد تفعيل تلك المؤسسات.
وأضاف النزاع أن أصحاب الشهادات والكفاءات يفضلون التوجه للعمل خارج مؤسسات الإدارة الذاتية بسبب انخفاض المرتب الشهري للموظفين، ويتجهون للعمل في المنظمات الإنسانية.
وطالب النزاع الجهات المعنية بتفعيل كافة المؤسسات العامة في المنطقة، لتوظيف الشباب العاطلين عن العمل، وشدد على ضرورة زيادة المرتبات الشهرية لاستقطاب أصحاب الخبرات والشهادات.
وأشار النزاع إلى أن طلبات التوظيف التي وصلت إلى لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل أصبحت كثيرة ومتراكمة، ودون أي استجابة حتى الآن، ما أصاب الشباب العاطلين عن العمل بالإحباط.