هل نقلت الإدارة الذاتية أطفالاً من مخيم الهول إلى السجون؟؟
أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤخراً تقريراً أكدت من خلاله أن مئات الأطفال محتجزون في سجون للبالغين في المناطق التي تحكمها الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، بعد أن تم نقلهم من مخيم الهول في ريف الحسكة.
وقال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة بالشرق الأوسط أن معظم هؤلاء الأطفال من الذكور “وبعضهم في عمر 12 عاماً ما زالوا محتجزين في سجون للبالغين، وهي أماكن لا تناسبهم ببساطة”.
وجددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مناشدتها للدول من أجل استعادة رعاياها من مخيم الهول والالتزام بلم شمل العائلات “حسب القانون الدولي”.
من جهته أكد عبد الكريم عمر رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية وجود أطفال في مراكز احتجاز للكبار، مشيراً إلى أنهم اضطروا لنقلهم، ريثما يتم بناء مراكز لإعادة تأهيلهم ودمجهم، بحسب ما نقلت وكالة نورث برس.
ودعا عمر لإعادة الأطفال الأجانب في مخيم الهول إلى بلدانهم الأصلية، معتبراً أن بقاءهم يمهد لتشكل جيل راديكالي جديد، حسب قوله.
ويعيش نحو 60 ألف شخص في مخيم الهول بريف الحسكة، بينهم قرابة 10 آلاف شخص من نساء وأطفال عناصر تنظيم داعش من جنسيات مختلفة، وترفض دولهم الأصلية استعادتهم لدوافع أمنية، بينما يعاني قاطنو المخيم من ظروف معيشية في غاية الصعوبة.
