اختتام “آستانا 15” حول سوريا وتحديد موعد الجولة القادمة
اختتمت أمس الأربعاء، الجولة 15 من اجتماعات آستانا حول سوريا والتي عقدت على مدار يومين في مدينة سوتشي الروسية.
ووفق البيان الختامي الذي تلاه المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، فإن الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) أكدت التزامها بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأضاف البيان، أن الدول الضامنة “أكدت عزمها على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ومواجهة الأجندات الانفصالية التي من شأنها الإضرار بالأمن القومي لدول الجوار وسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية”.
كما دانت الدول الضامنة، “تزايد الأنشطة الإرهابية في مختلف أنحاء سوريا، التي أدت إلى إزهاق أرواح الأبرياء، وأكدت على ضرورة ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقا للقانون الدولي الإنساني، ومحاربة التنظيمات الإرهابية المصنفة أمميا”.
وحسب البيان الختامي، فإن الدول الضامنة “استعرضت بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وأكدت على وجوب تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة من أجل الحفاظ على السلام على الأرض”.
وذكر البيان، أنه “نُوقش الوضع في شمال شرقي سوريا، واتفقت الدول الضامنة على أن الأمن والاستقرار على المدى الطويل في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس الحفاظ على السيادة والتقسيم الإقليمي للبلاد”.
وأعربت الدول الضامنة عن اقتناعها بأن “الصراع السوري لا يمكن حله عسكريا، وأكدوا من جديد التزامهم بحل النزاع من خلال عملية سياسية قابلة للتطبيق ومستدامة تُيسرها الأمم المتحدة، ويقودها ويملكها السوريون، تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2254”.
وحول عمل اللجنة الدستورية السورية وسبل دعمها، أكدت الدول الضامنة في بيانها “على الدور المهم للجنة الدستورية التي تعقد اجتماعاتها في جنيف، والتي تشكلت نتيجة للمساهمة الحاسمة لضامني آستانا”.
كما أكدت الدول الضامنة “على أهمية احترام النظام الداخلي ومبادئ العمل الأساسية للجنة الدستورية، وإحراز تقدم في عملها؛ حتى تتمكن من أداء مهامها المتمثلة في إعداد وصياغة إصلاح دستوري للاستفتاء لاحقا”.
ومن المقرر أن تنعقد الجولة الـ 16 من اجتماعات مسار آستانا في مدينة نور سلطان عاصمة كازاخستان منتصف العام الحالي.