مسؤول في الإدارة الذاتية يكشف لبيسان اف ام آلية إفراغ مخيم الهول من السوريين
قال رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا شيخموس أحمد إنهم سمحوا خلال وقت سابق بخروج دفعات من مخيم الهول المكتظ في ريف الحسكة والذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم داعش، لكن العملية توقفت بسبب جائحة كورونا.
وفي تصريح خاص لبيسان اف ام ذكر أحمد أن القرار المزمع إصداره بإخراج السوريين من المخيم، سيكون استجابة لطلبات الأهالي التي تم تقديمها خلال الندوات المنظمة من قبل الإدارة الذاتية مؤخراً.
وعن آلية تنفيذ القرار أوضح أحمد أن المدة الزمنية لإخراج القاطنين في الهول ستكون مفتوحة بسبب كثرة الأعداد إلى جانب كثرة المناطق التي ينتمي إليها قاطنو المخيم.
وأضاف رئيس مكتب شؤون النازحين أن الخروج سيكون طوعياً ولن يتم إجبار أي شخص على ذلك كما ستعمل أجهزة الأمن على مرافقة الخارجين وإيصالهم إلى مناطقهم.
وفيما يخص الأطفال الأيتام المتواجدين في المخيم من السوريين قال المسؤول في الإدارة إنه في حال عدم استقبالهم من قبل أقاربهم ستتكفل الإدارة بذلك.
وذكر أحمد أن النساء اللواتي ليست لديهن مشكلة أمنية ولم تقمن بعمل إرهابي فبإمكانهن الخروج، أما الأجنبيات سيتم التعامل معهن وفق القوانين النافذة في الإدارة الذاتية والتحالف الدولي ودولهم الأصلية.
وأشار أحمد إلى أن كل من سيخرج من مخيم الهول سيعامل كأي مواطن عادي في المنطقة التي عاد إليها ومن حقه ممارسة حياته الطبيعية واندماجه في المجتمع.
لكنه بين في الوقت نفسه أن المعاناة التي مر بها السوريون ستدفع المجتمع إلى مراقبة كل من يخرج من المخيم، وفي حال وجود خلل بالأمن المجتمعي ستعمل الجهات المختصة على توقيفهم.
وأكد أحمد أن بعض النساء المنتميات لتنظيم داعش ينشرون أفكار التنظيم داخل الهول وأن العديد من الأشخاص يتأثرون بهذه الأفكار كلما طال أمد بقائهم داخل المخيم، لذا تدرس الإدارة الذاتية إخراجهم من المخيم وتمكينهم من تجاوز تلك الأفكار التي ترسخت في عقولهم.
واعتبر أحمد أن الكثير من الأشخاص المتواجدين في مخيم الهول مغرر بهم أو أنهم أجبروا على الانضمام إلى التنظيم كبعض النساء اللواتي ذهب أزواجهن للقتال مع داعش.
يذكر أن مجلس سوريا الديمقراطية أعلن في الرابع من الشهر الجاري أنه سيتم خلال الفترة المقبلة إفراغ مخيم الهول بريف الحسكة من كافة السوريين.