حكومة الوفاق الليبية تتوعد قوات حفتر وتؤكد أن الوقت حان لإعادة تدفق النفط
أعلنت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً في ليبيا اليوم الثلاثاء أن الوقت قد حان لإعادة تدفق النفط مجدداً، بعد أشهر من إغلاق قوات الضابط المتقاعد خليفة حفتر لمعظم الموانئ والحقول النفطية داخل البلاد.
وفي بيان للمتحدث باسم قوات الوفاق العقيد محمد قنونو توعد من خلاله بإنهاء تواجد المرتزقة الداعمين لقوات حفتر والسيطرة على كامل تراب وبحر وسماء ليبيا حسب قوله.
وجاء حديث قنونو بعد أن وضعت قوات حفتر السبت الماضي شروطاً لإعادة فتح الموانئ والحقول النفطية من بينها إيداع عوائد النفط بدولة أجنبية، ووضع آلية شفافة للإنفاق بضمانات دولية، ومراجعة حسابات مصرف ليبيا المركزي في طرابلس لمعرفة كيفية إنفاق عوائد النفط طيلة السنوات الماضية.
وتسيطر قوات حفتر على منطقتي سرت والجفرة اللتين تضمان ما يُعرف بالهلال النفطي، فيما تعتزم قوات الوفاق السيطرة عليها بعد أن حققت تقدماً ملحوظاً وسيطرت خلال الأشهر الماضية على كامل المنطقة الغربية من البلاد وباتت على مشارف هذه المنطقة الاستراتيجية.
التدخل الخارجي:
تؤثر القوى الخارجية في الصراع الليبي خاصة عندما يتعلق الأمر بالمناطق النفطية حيث أعلنت مصر التي تدعم قوات حفتر خلال وقت سابق أن سيطرة حكومة الوفاق على منطقتي سرت والجفرة تعتبر خطاً أحمراً بالنسبة للقاهرة.
ويوم أمس الاثنين أعلن مجلس النواب الليبي الذي يدعم خليفة حفتر أن لمصر حق التدخل عسكريا في ليبيا لحماية الأمن القومي المصري والليبي.
في حين اشترطت تركيا التي تدعم حكومة الوفاق انسحاب قوات حفتر من منطقتي سرت والجفرة لبدء محادثات سياسية.
وأدى التناحر إلى خسائر فادحة في الاقتصاد بسبب إغلاق معظم حقول النفط والموانئ منذ كانون الثاني هذا العام كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط القوة القاهرة عن صادراتها.