المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن يعلن إدارة ذاتية لحكم المناطق التي يسيطر عليها
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن اليوم الأحد إقامة إدارة ذاتية لحكم المناطق التي يسيطر عليها جنوبي البلاد احتجاجاً على ما وصفه بعدم التزام الحكومة اليمنية بواجباتها.
وفي بيان صدر عن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي أعلن من خلاله أيضاً حالة الطوارئ في كافة المحافظات الجنوبية ومن بينها مدينة عدن التي تتخذها الحكومة عاصمة لها منذ سيطرة ميليشيا الحوثي على صنعاء شمال غرب البلاد عام 2014.
واتهم الزبيدي في بيانه التحالف العربي الذي يدعم الحكومة بقيادة السعودية بالسكوت عن تصرفات تمثلت بـ “عدم صرف رواتب وأجور منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والمتقاعدين والمدنيين منذ عدة أشهر”، و “التوقف عن دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والذخائر والغذاء ومتطلبات المعيشة”، وتأجيج “التناحر الوطني والسعي لزعزعة وتمزيق اللحمة الوطنية”.
ونقلت رويترز عن شهود عيان في عدن أن المدينة شهدت انتشاراً أمنياً كثيفاً لقوات المجلس الانتقالي.
من جانبها وصفت الحكومة اليمنية تحرك المجلس الانتقالي في الجنوب بالتمرد المسلح واعتبرته انسحاباً من اتفاق الرياض الذي تم توقيعه في تشرين الثاني الماضي بعد تمرد مشابه نفذه المجلس شهر آب عام 2019.
وينص الاتفاق على أن ينضم المجلس الانتقالي الجنوبي ومناطق أخرى بجنوب اليمن إلى حكومة وطنية جديدة ووضع كل القوات تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا لكن ذلك لم يحدث.
وعلى الرغم من أن المجلس الانتقالي الجنوبي ظل لسنوات يقاتل إلى جانب الحكومة الحوثيين المدعومين من إيران في شمال غرب إيران إلى أنه يتبنى رؤية مستقبلية مغايرة وهو ما تطور إلى صراع خلال الأشهر الماضية.