أوروبا تدعو إلى وقف إطلاق النار في ليبيا واستئناف المحادثات
وجه الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا اليوم السبت، دعوة مشتركة لوقف إطلاق النار في ليبيا.
وأعلن وزراء خارجية فرنسا “جان إيف لودريان”، وإيطاليا “لويجي دي مايو”، وألمانيا “هايكو ماس”، ومفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” في بيان مشترك، انضمامهم إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، والممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة “ستيفاني توركو ويليامز” إلى إعلان هدنة إنسانية في هذا البلد.
ودعا البيان، كافة الأطراف الليبية إلى التحلي بروح شهر رمضان المبارك، واستئناف المحادثات في سبيل التوصل لوقف حقيقي لإطلاق النار.
وفي وقت سابق، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة “ستيفاني توركو ويليامز” أمس الجمعة، إن الوضع في البلاد عبارة عن “عاصفة شديدة ونزاع مستمر”.
وأضافت “ويليامز” عبر اتصال مرئي مع الصحفيين المعتمدين لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، أن ما يجري هو حرب شرسة بالوكالة، و”هناك إنقسام في المؤسسات وتعطل في أداء هذه المؤسسات وفساد وإقتصاد متعثر وإنعدام العائدات النفطية أو قلة في المدخول من العائدات النفطية، فمنذ فرض الإغلاق في منتصف شهر كانون الثاني خسرت البلاد 4 مليارات دولار على الأقل في عائدات النفط، وأخيراً وليس آخراً هناك جائحة كورونا التي تثقل كاهل المنشآت الصحية المتهالكة أصلاً والنظام الصحي”.
وأشارت “ويليامز”، إلى أنه تم تجاهل دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار وإنهاء النزاعات حول العالم، معربةً عن أملها أن يعيد أطراف النزاع وداعموها النظر في قرار مواصلة القتال مع بداية شهر رمضان وفي خضم هذا الوباء العالمي المدمر الذي يلقي بظلاله الرهيبة على ليبيا.
وتعرّض مستشفى الخضراء في طرابلس في 3 مناسبات منفصلة من 6 إلى 10 من نيسان الحالي إلى هجوم بالصواريخ، وهو المستشفى المخصص للتعامل مع كورونا، حيث اتهمت حكومة الوفاق، “قوات حفتر” بتنفيذ عمليات القصف، وسط إدانة من الأمم المتحدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” جدد بتاريخ 22\4\2020 دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم، والتركيز على مواجهة فيروس كورونا “كوفيد-19”.
ومنذ شهر نيسان من العام الماضي، تحاول قوات الضابط المتقاعد “خليفة حفتر” السيطرة على العاصمة طرابلس، فيما تتصدى لها قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.