الأمم المتحدة تندد بقصف طال مستشفى مخصص لمعالجة مصابي كورونا في ليبيا
نددت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، بالهجوم الذي طال “مستشفى الخضراء العام” في العاصمة الليبية طرابلس، دون أن تحدد الجهة المسؤولة عن ذلك.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا يعقوب الحلو في بيان له، إنه ” في لحظة لم يكن فيها الناس في ليبيا في حاجة سوى إلى منزل آمن ومرافق طبية عاملة، يصدمنا خبر وقوع هجوم آخر على أحد المستشفيات، لقد هالني ما علمت به من قصفٍ عنيفٍ إستهدف مستشفى الخضراء العام في طرابلس الإثنين، مما أدى إلى إصابة أحد عاملي الرعاية الصحية على الأقل وإلحاق أضرار بالمرفق الطبي الذي يعمل بكامل طاقته”.
وأضاف الحلو، أن هذا الهجوم يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن النداءات المتكررة التي وجهتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف الأعمال العدائية لم تلقَ سوى التجاهل التام مع اشتداد حدة القتال.
وأكد الحلو، أن هذا الأمر غير مقبول في وقت تبرز فيه الأهمية الحيوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية وعاملي الصحة في التصدي لجائحة عالمية في إشارة إلى كورونا، حيث كان مستشفى الخضراء الذي يسع حوالي 400 سرير يعد أحد مرافق الرعاية الصحية التي تم تخصيصها لإستقبال مرضى كوفيد-19.
وبحسب البيان، فإنه وحتى شهر آذار 2020، تضرر ما مجموعه 27 مرفقاً للرعاية الصحية بدرجات متفاوتة بسبب قرب الإشتباكات، بما في ذلك 14 مرفقاً للرعاية الصحية تم إغلاقه و23 مرفقاً آخر معرضاً لخطر الإغلاق بسبب تحول خطوط المواجهة.
ولفت الحلو، إلى أن “السلطات الصحية الليبية إلى جانب الأمم المتحدة وشركائنا في العمل الإنساني، في سباق مع الزمن لإحتواء انتشار الفيروس، وإذا كان لليبيا أن تحظى بأية فرصة للتغلب على فيروس كورونا، فلا بد لهذا النزاع الدائر أن يتوقف على الفور”.
وفي وقت سابق اتهمت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، قوات الضابط المتقاعد خليفة حفتر بقصف مستشفى الخضراء العام في منطقة أبو سليم جنوبي طرابلس بالصواريخ.
ومنذ شهر نيسان من العام الماضي، تحاول قوات الضابط المتقاعد “خليفة حفتر” السيطرة على العاصمة طرابلس، فيما تتصدى لها قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، وسط مساعٍ دولية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الطرفين.
يشار إلى أن عدد حالات الإصابة بكورونا في ليبيا بلغ 20 حالة حتى أمس الثلاثاء 7\4\2020.