في الذكرى السنوية التاسعة للثورة.. الإدارة الذاتية تدعو إلى إرساء دعائم الحل والاستقرار
دعت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، كافة الأطراف والقوى السياسية والدول الفاعلة إلى العمل بكل ما يمكن في سبيل إرساء دعائم الحل والاستقرار.
وناشدت الإدارة الذاتية في بيان لها أمس الأحد بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة للثورة، الأمم المتحدة ببذل جهود أقوى بما يترجم دورها الريادي الهام، والتحرك وفق مسؤولياتها التاريخية في سوريا.
وأضافت الإدارة الذاتية، “في ذكرى مرور تسع سنوات على الثورة في سوريا في الوقت الذي نستذكر عموم الشهداء الذين دفعوا بدماؤهم من أجل سوريا الديمقراطية نؤكد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأنه من المسؤولية الأخلاقية والوطنية العمل على إيجاد ما ينهي المأساة السورية والمساهمة في تحقيق الإستقرار والديمقراطية؛ كما نؤكد بأن النظام في دمشق كذلك المعارضة المرتبطة بأجندات إقليمية، إحدى العوامل الرئيسية في تعميق الأزمة، بإصرار وتعنت الأول وعدم قبوله للتغيير وبإشتراك الثانية في المشاريع الإقليمية والمخططات التركية التي باتت تشكل اليوم خطراً كبيراً على سوريا ومستقبلها”.
وأكدت الإدارة الذاتية، استعدادها للتعاون مع كافة الأطراف بما يخدم مصلحة الشعب السوري ومستقبله الديمقراطية في ظل مشاركة وطنية دون إقصاء أو تهميش.
وفي وقت سابق، قال المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” السبت، إن “الصراع السوري يدخل عامه العاشر، ومعاناة الشعب السوري خلال هذا العقد المأساوي والمرعب ما زالت تستعصي على الفهم والإيمان”.
وأضاف بيدرسون في بيان أصدره بمناسبة دخول الثورة السورية عامها العاشر، أن “مئات آلاف السوريين، رجالاً ونساء، فقدوا حياتهم. كما أن مئات الآلاف اعتقلوا أو اختطفوا أو في عداد المفقودين، وقد وقعت انتهاكات حقوق إنسان وجرائم ودمار وعوز على نطاق هائل”.
ولفت بيدرسون، إلى أن نصف السكان فروا من منازلهم، موضحاً أنه مع نزوح حوالي مليون شخص حديثا بسبب العنف الشديد في الأشهر الثلاثة الماضية في منطقة إدلب وحدها، فإن المأساة تتفاقم، مضيفاً أن معاناة السوريين كارثية ويجب أن تنتهي.
يشار إلى أنه بتاريخ 15\3\2011 انطلقت الثورة السورية بهدف إسقاط النظام السوري الذي واجه المتظاهرين بموجة عنف غير مسبوقة مرتكباً عشرات المجازر بحق المدنيين، ومخلفاً مئآت آلاف الضحايا، وآلاف المفقودين والمعتقلين، وملايين اللاجئين والنازحين، ودماراً في البنية التحتية للبلاد، كما دمر مدناً بأكملها.