الإدارة الذاتية: تصريحات الأسد حول القضية الكردية في سوريا تعد بمثابة مغازلة لتركيا
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا أمس الجمعة، بياناً ردت من خلاله على تصريحات أدلى بها رأس النظام السوري بشار الأسد مؤخراً حول القضية الكردية.
وذكرت الإدارة الذاتية في بيانها، أن الأسد يتحدث بمنطق التعالي على الواقع والحقيقة، مضيفةً أن “تناوله لموضوع القضية الكردية التاريخية في سوريا هو جزء من التناغم مع سياسات تركيا ومغازلة لها في ظل ما تقوم به الأخيرة من ممارسات وانتهاكات وخرق للسيادة السورية التي لطالما يتحدث النظام عن أنه لن يسمح لأحد بخرقها”.
وأشارت الإدارة الذاتية، إلى أن “هذا التناول يقوض جهود الحل ويدل على أن النظام غير جاد بموضوع الحوار والانفتاح على الحلول الديمقراطية في سوريا كون القضية الكردية هي جزء مهم من الحل السوري العام وحلها ضمن الحل والإطار السوري يحقق تقدماً حقيقاً في مسار التغيير في سوريا”.
وأكدت الإدارة الذاتية، على أن منطق النظام لم يجلب معه أية حلول على مدى السنوات التي مضت، وأن الإصرار على هذا التناول لايخدم فرص الحل، لافتةً إلى أنه “من الأفضل أن يعي النظام بأن التغيير مهم وأن الحل الديمقراطي هو الحل الأنجح ولابد من أن يكون هناك انفتاح على التغيير السائد في سوريا؛ كذلك اعتبار القضية الكردية جزء مهم من الحل الوطني السوري العام”.
وأضافت الإدارة الذاتية، أن “مشروع الإدارة الذاتية مشروع وطني سوري لا يمس بقيم سوريا كوطن ولا وحدتها على عكس عقلية النظام وسياساته وتجاهله للخطر التركي على وجه الخصوص، كما أن مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب قد أثبتا نجاحهما الباهر في الحفاظ على التعددية والتنوع في شمال وشرق سوريا وأن استهداف هذه المناطق بأي شكل من الأشكال هو محاولة للنيل من هذه المكاسب الوطنية السورية ولا تصب إلا في مصلحة من يريد الفوضى لسوريا والتناحر بين مكوناتها والتقسيم لوحدتها”.
وكان بشار الأسد قال في مقابلة مع قناة “روسيا 24” نُشرت أول أمس الخميس، إنه لا يوجد شيء اسمه القضية الكردية في سوريا، كما اتهم بعض المجموعات الكردية السياسية الموجودة في المنطقة الشمالية بأنها تعمل تحت “السلطة الأمريكية”.