إلهام أحمد: النظام السوري وافق على البدء بمفاوضات سياسية بوساطة روسية
صرحت رئيسة الهيئة التنفيذي لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، بأن النظام السوري وافق بوساطة روسية على البدء بمفاوضات سياسية.
وأشارت أحمد في حديث لـ صحيفة الشرق الأوسط نُشر اليوم الأحد، إلى وجود جدّية من الروس في لعب دور الوسيط والضامن للعملية السياسية، وإطلاق مباحثات مع النظام، وتعهدوا بالضغط عليه للقبول بتسوية شاملة، كما تعهدوا بترجمة ذلك خلال الأيام المقبلة.
ولفتت أحمد، إلى أن الأسبوع الماضي شهد لقاءات عدة مع وفد روسي في قاعدة حميميم العسكرية الروسية في ريف اللاذقية، بتكليف من وزارة الخارجية الروسية، مضيفةً أن ذلك جاء بعد عقد اجتماعات مع الأطراف كافة في شمال شرقي سوريا نهاية العام الماضي.
وذكرت أحمد، أنه “بعد انتهاء النقاشات في حميميم، سافرنا إلى دمشق باليوم التالي، وقابلنا اللواء علي مملوك (رئيس مكتب الأمن الوطني)، وعقدنا اجتماع بحضور المبعوث الروسي”، لافتةً إلى أن اللقاء لم يتطرق إلى موضوع الثروات الطبيعية.
وأضافت أحمد، “أنتظر تحويل الأقوال إلى أفعال، وهذا ما ستثبته الخطوات العملية، وإطلاق حوار شامل يتعلق بتحديد مصير أبناء الشعب السوري، ومنطقة هي جزء من الدولة السورية، ومعالجة قضايا وطنية ملحة، والتعامل معها بروح المسؤولية، لا بروح العداء والرهان على الحل العسكري. نسمع بين الحين والآخر على لسان كبار المسؤولين السوريين لغة تهديد ووعيد، وإن لم نقبل بالحوار سيأتون بالسلاح، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً”.
وأكدت إلهام أحمد، أن “مكان الحوار ليس مهماً، ما يهم التوصل لتسوية ترضي الشعب السوري، وتلبي طموحاته في التغيير المنشود”.
وبخصوص قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، قالت أحمد، إن هذا الموضوع “عسكري يتولى مناقشته القادة والمسؤولون العسكريون من القوات. وفي حال التوصل إلى اتفاق شامل، ستكون هذه القوات جزءاً من منظومة الدفاع وحماية الدولة، لكن تحديد دورها ومناطق انتشارها وشكل انخراطها من المبكر الخوض في تفاصيله حتى نسمع الجانب الحكومي، وتصوره حول هذه القضايا”.
وأشارت أحمد في حديثها، إلى لقاءات جرت مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومعارضين سوريين في القاهرة، حيث ذكرت أنه يتم العمل على عقد مؤتمر القاهرة 3 شهر آذار المقبل، مضيفةً “سنكون جزءاً من منصة القاهرة الممثلة في اللجنة الدستورية”.
يذكر أن الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا أعلنت شهر تشرين الأول الماضي، أن الحل الأمثل من أجل إنهاء الصراع والأزمة في سوريا يكمن في الحوار وحل الأمور ضمن الإطار السوري.